إما تطبيق التفاهمات أو التحلل منها

قيادي حمساوي يكشف لـ"خبر" عن المطلوب من الاحتلال لوقف التصعيد الحالي

حماس
حجم الخط

غزة - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

 

أكّد القيادي بحركة حماس، حماد الرقب، على أنّ تلكؤ الاحتلال في تنفيذ تفاهمات التهدئة المبرمة مع الاحتلال برعاية منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، وجمهورية مصر العربية، لا يُمكن أنّ يمر مرور الكرام أو السكوت عنه.

وقال الرقب في حديث لوكالة "خبر": "على العالم أنّ يفهم بأنّ صبرنا له حدود، وأنّ الكرة في ملعب الاحتلال الإسرائيلي"، مُشدّداً على أنّ المقاومة لا تخشى التصعيد.

وأشار إلى أنّ المطلوب من الاحتلال هو تطبيق التفاهمات المبرمة على أرض الواقع، مُستدركًا: "في حال لم يتم تطبيق التفاهمات، فنحن في حلٍ مما جرى".

وأوضح أنّ "المنحة القطرية" جزء بسيط من التفاهمات؛ لأنّ التصعيد الميداني ضد مستوطنات غلاف غزّة، بدأ في ظل صرف المنحة القطرية بشكلٍ طبيعي.

ولفت الرقب إلى أنّ التفاهمات لا تقتصر على رواتب موظفي غزة وإدخال الوقود للقطاع، بل على افتتاح المنطقة الصناعية وتشغيل العمال الفلسطينيين في مشاريع البنى التحتية وغيرها، إضافةً إلى دخول البضائع بشكلٍ مباشر إلى القطاع، لكنّ الاحتلال التزم بالمنحة القطرية فقط دون غيرها.

في 26 أكتوبر 2018، في أعقاب زيارة البعثة المصرية إلى تل أبيب وغزة ورام الله، تم التوصل لاتفاقية تفاهم بين "إسرائيل" وحماس لوقف البالونات الحارقة والتصعيد عند السياج الحدودي. ولا يعتبر الاتفاق بمثابة وقف إطلاق نار، ويُمكن للفلسطينيين متابعة المظاهرات الأسبوعية عند الحدود مع إسرائيل، ولكنّ بدون أعمال عنف مثل محاولة اختراق الحدود، أو إطلاق بالونات حارقة وإلقاء زجاجات حارقة باتجاه الجنود الإسرائيليين في المنطقة.

وبحسب التقرير، فقد تعهدت "إسرائيل" بالمقابل بتوسيع منطقة صيد الأسماك أمام شاطئ غزّة، والسماح بدخول الوقود للقطاع الساحلي ما يزيد ساعات تزويد الكهرباء، والسماح للأمم المتحدة القيام بمشاريع بنية تحتية في غزّة.

وبالحديث عن المتوقع من زيارة الوفد المصري للقطاع، قال الرقب: "لن نستبق الأمور، وسنرى ما في جعبتهم إنّ كان يُحقق طموحات هذه المرحلة بتخفيف الحصار بصورة واضحة عن قطاع غزّة، وإنّ لم يكن ذلك فلنا كلمة في الميدان حينها".

وختم الرقب حديثه، بالقول: "إنّ الحالة الإنسانية في قطاع غزّة صعبة وعسيرة، وإذا كان العدو يُريد قنبلة النار داخل غزّة فنحن لسنا قادرين على أنّ نُبقيها داخلها، وإذا كان لابد من النار فسنأخذه للعدو".

واستهدفت مدفعية الاحتلال فجر اليوم، مرصدين للمقاومة إحدهما شرق بيت حانون وآخر شرق خانيونس جنوب القطاع، وأطلقت مدفعية الاحتلال في الساعة الواحدة والنصف فجراً قذيفتين صوب مرصد للمقاومة شرق بلدة بيت حانون في الشمال، وقذيفة باتجاه مرصد شرق خانيونس.

وأفاد جيش الاحتلال في بيانٍ مقتضب أنّ القصف المدفعي جاء رداً على إطلاق بالونات حارقة نحو مستوطنات غلاف قطاع غزّة.