قالت جمعية الأسرى والمحررين "حسام"، إن الاحتلال صعد من سياسة منع زيارة أهالي أسرى قطاع غزة، لأبنائهم خلال الأسابيع الأخيرة.
وبيّنت الجمعية أن ما يقرب من (25) أسرة من أهالي أسرى قطاع غزة البالغ عددهم حوالي 350 أسيراً محرومون من زيارة أقاربهم المعتقلين في مختلف سجون الاحتلال، مشيرة إلي أن غالبية الممنوعين هم من أمهات وزوجات وأطفال الأسرى .
وأكدت الجمعية على أن قائمة الممنوعين من الزيارة تشهد ارتفاعاً ملحوظاً عند كل موعد زيارة لأسرى القطاع، وهو يوم الإثنين من كل أسبوع ، حيث يتم إبلاغ الأهالي الممنوعين من قبل مكتب الصليب الأحمر بعدم إدراج أسمائهم ضمن كشوفات الزيارة دون إبداء أية أسباب.
وأضافت أن هذا الإجراء التعسفي قد أشاع حالة من الحزن والصدمة في صفوف الأهالي الممنوعين والذين ينتظرون لقاء أبنائهم بشغف كبير، خاصة أن آلية الزيارة المعمول بها حالياً هي آلية مجحفة أصلاً، بحيث يأتي نصيب كل عائلة أسير من الزيارة مرة واحدة كل شهرين أوثلاثة، ناهيك عن فترات الأعياد اليهودية التي تصادف مواعيد الزيارة ويحرم خلالها جميع الأهالي من الزيارة.
وأوضحت الجمعية أن من بين الأهالي الممنوعين أمهات للمعتقلين تجاوزن الستين والسبعين عاماً، مثل والدة الأسير ناهض حميد البالغة من العمر 80 عاماً والممنوعة من الزيارة منذ أكثر من شهرين، إضافة إلي والدة الأسير ضياء الأغا، ووالدة الأسير رائد الحج أحمد المحرومون من الزيارة منذ أكثر من عام، وكذلك والدة الأسير عمر وادي ووالدة الأسير رامي عنبر وغيرهم.
وأشارت الجمعية إلى أن سياسة المنع من الزيارة هي إجراء انتقامي مزدوج يستهدف الأسرى وذويهم وهو بحاجة إلي وقفة جادة من قبل المؤسسات الحقوقية والإنسانية لإنهائه، متسائلةً عن ماهية الخطر أو التهديد الذي يشكله أهالي الأسرى علي الاحتلال ليتم منعهم وحرمانهم من الحق في رؤية أبنائهم والتواصل معهم وهو حقٌ أصيل نصت عليه كافة الأعراف والمواثيق الدولية وتحديداً المادة 116 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على أنه "يسمح لكل معتقل باستقبال زائريه، وفي فترات منتظمة".
بدورهم، ناشدوا أهالي الأسرى الممنوعين من الزيارة الجهات المعنية بالضغط علي الاحتلال للسماح لهم بزيارة أبنائهم، مطالبين بالتدخل لدى الصليب الأحمر من أجل القيام بدور أكبر في الضغط علي الاحتلال لوقف اجراءاته الانتقامية ضدهم، والتي تفاقم من معاناتهم.
كما اعتبروا أن الصمت علي هذه السياسة يشكل غطاء لجرائم الاحتلال وتخلياً عن دوره في تسهيل زيارة أهالي الأسرى ومشاركة في حرمانهم من أدنى الحقوق الإنسانية لهم ولأبنائهم المعتقلين.