وجهت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، رسالة احتجاج إلى الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، عبروا خلالها عن إدانتهم لقرار سحب تقرير لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا"، معتبرين أنه استجابة للضغوطات الإسرائيلية والأميركية.
وأدانت القوى في الرسالة التي جرى تسليمها، اليوم الثلاثاء، إلى مسؤول الشؤون السياسية للأمم المتحدة "كريستوفر كيرين" في رام الله، موقف "غوتيريش"، مشيرين إلى أنه يكشف حقيقة ما يجري من قبل صانعي القرار فيها، الأمر الذي يستوجب إعادة الاعتبار لها، بعيداً عن الضغوطات الأميركية والإسرائيلية.
وثمنت موقف الأمينة التنفيذية السابقة لـ"الإسكوا"، التي رفضت الانصياع للضغوط وسحب التقرير، حيث أصرت على الحلي بالحيادية والموضوعية، في الوقت الذي حمل فيه التقرير مخاطر تثبت تعمد الاحتلال اتباع سياسية "الأبرتهايد" ضد الشعب الفلسطيني، وتنكرها للقوانين الدولية.
كما طالبت الأمين العام للأمم المتحدة بالاستقالة من منصبه، معتبرةً أن سحب التقرير موقف لا أخلاقي، خاصة أنه كانت له تصريحات سابقة منحازة للاحتلال، حين عبر عن أحقية اليهود في حائط البراق.
ودعت إلى تشكيل لجنة تحقيق ومحاسبة كل من تورط في ممارسة الضغوطات على خلف، والتي أجبرتها على تقديم استقالتها.
من جانبه، طالب الأمين العام لحركة المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي، القمة العربية التي ستقعد نهاية آذار الحالي في العاصمة الأردنية عمان، بتبني التقرير وتنفيذ توصياته القاضية بعدم التعاون مع الاحتلال، أو تطبيع العلاقات معه، كذلك فرض عقوبات عليه.
وأكد على أن تنصل الأمين العام للأمم المتحدة من التقرير، ورضوخه للضغوطات الأميركية والإسرائيلية يشكل فساداً سياسياً، مشيراً إلى أن التقرير يشرح ويحلل نظام "الأبرتهايد" الإسرائيلي.
ويذكر أن القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله، نظمت وقفة أمام مقر الأمم المتحدة، احتجاجاً على سحب تقرير "الإسكوا"، وتقديراً لموقف ريما خلف، جرى خلالها رفع الشعارات المنددة بهذا القرار.