قالت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية إن 462 لاجئة فلسطينية استشهدن منذ بداية الأحداث بسورية قبل نحو 6 أعوام.

وأضافت المجموعة على صفحتها عبر "فيسبوك" في تقريرها اليوم الأربعاء، أن من بين اللاجئات استشهدن (429) داخل الأراضي السورية و (33) امرأة خارج سورية.

إلى ذلك، شهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق الثلاثاء اندلاع اشتباكات عنيفة بين المجموعات الفلسطينية المسلحة من جهة الموالية للنظام السوري من جهة، وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وجبهة النصرة من جهة أخرى.

وترافق ذلك مع قصف المخيم بعدد من قذائف الهاون اقتصرت أضرارها على الماديات.

وفي سياق متصل، أفادت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أن مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سورية تعرض أمس لقصف ليلي بقذائف الهاون استهدفت أماكن متفرقة منه تزامنا مع اندلاع اشتباكات عنيفة على أطراف المخيم بين قوات المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري.

الجدير ذكره أن اللاجئين الفلسطينيين جنوب سورية يعانون من أوضاع معيشية وأمنية صعبة، وخاصة داخل مخيم درعا، تتجلى في الجانبين الصحي والمعيشي، وتواصل أعمال القصف على المخيم، مما تسبب وفق إحصاءات غير رسمية بدمار حوالي (70)% من مبانيه وسقوط ضحايا.

وعلى صعيد آخر، يشتكي أهالي مخيم الرمل في اللاذقية من استمرار حملات الدهم والاعتقال التي تقوم بها الأجهزة الأمنية السورية بين الحين والآخر لمنازل المدنيين، حيث تدهم المجموعات الفلسطينية الموالية للنظام السوري البيوت وتسيطر على بعضها وتتخذها مقارّ لها.

وبحسب المجموعة فقد "يواجه الشباب في هذا المخيم كغيرهم ملاحقة الأجهزة الأمنية السورية بهدف سوقهم إلى التجنيد الإجباري، وهو ما اضطر العديد منهم إلى الهرب خارج البلاد".

فيما يعيش أهالي مخيم الرمل في اللاذقية حالة من الهدوء، وسط استمرار معاناتهم الاقتصادية، إذ يشتكي الأهالي من ارتفاع أسعار المواد التموينية، إضافة إلى غلاء إيجارات المنازل.

وفي سياق آخر، أشارت مجموعة العمل إلى أنه ومنذ أن تم اعتقال اللاجئ "عاصف الجمل" من موالد (1973) عند حاجز سبينة في ريف دمشق وذلك بتاريخ 29-8-2013 لم ترد أية معلومات عنه حتى اليوم.

وذكرت أن الجمل لا يحمل الهوية الفلسطينية السورية وذلك كون والده من مواليد الضفة الغربية في فلسطين.

يذكر أن مجموعة العمل كانت قد طالبت النظام السوري بضرورة الإفصاح عن أسماء المعتقلين الفلسطينيين لديه، حيث بلغ عدد من تمكنت المجموعة من توثيقهم (1176) معتقلاً.