قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار، اليوم الأربعاء، إن علاقة حركته مع مصر في تحسن مستمر، مبيّناً أن تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة جاءت بعد إهمال حكومة الوفاق الوطني القطاع والتخلي عن مسؤولياتها فيه.
وأضاف الزهار، خلال لقاء مع قناة "الغد"، أن العلاقة مع مصر في تحسن مستمر، واصفاً اللقاءات التي جرت الفترة الماضية مع القيادة المصرية بالإيجابية.
وفيما يتعلق بتشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، أكد على أن واقع المواطن الفلسطيني سيكون أفضل بعد تشكيل اللجنة، متهماً حكومة الوفاق بإهمال قطاع غزة، والتخلي عن مسؤولياتها.
وتابع: " حكومة الوفاق لم تؤد أي دور لها والوزراء لا يجلسون في أماكن عملهم، والحكومة لا تدفع ما عليها، بل باتت عبئاً على الاقتصاد الفلسطيني في قطاع غزة، وتأخذ ضريبة البلو والأموال المخصصة للفلسطينيين في القطاع والضفة الغربية".
وأشار الزهار، إلى أن اللجنة المشكلة هي “للمراقبة والمتابعة والتوجيه، وهي ليست حكومة جديدة أو مجلس وزراء". حسب قوله
وبالحديث عن الانتخابات الداخلية لحركته، نوه الزهار إلى أن الانتخابات في الضفة الغربية ومناطق الخارج لم تنتهي بعد، مؤكداً على أنه سيتم الإعلان عن نتائجها بعد الانتهاء من إجرائها.
أما بشأن ما يتردد بأن الخطوة بمثابة الإعلان عن فصل قطاع غزة عن الأراضي الفلسطينية، قال الزهار، إن “الذي فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية هو أبو مازن، الذي حاول أن يقضي على حماس عام 2007، ولا يدفع رواتب الموظفين، وبات عبئاً على اقتصادها واستمرار أزمة الكهرباء، والحصار”.
و رداً على بعض مسؤولي فتح الذين قالوا إن الملف مؤجل لحين انتهاء حماس من انتخاباتها الداخلية، قال إن ملف المصالحة يتم بتطبيق ما تم الاتفاق عليه في العاصمة المصرية القاهرة في مايو عام 2011، متهماً الرئيس عباس برفض تطبيق الاتفاق.
وتساءل الزهار: "هل أبو مازن يقبل أن تجرى انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني؟ وعندما تجرى تلك الأمور تتم المصالحة".
وشدد على أن اتفاق المصالحة هو الانتخابات، مضيفاً أن الرئيس عباس لا يريد انتخابات بل يريد انتخابات بالقطارة في مناطق معينة حتي يفوز فيها ويعطي لنفسه شرعية.
وبيّن الزهار، أنه في حال أجريت الانتخابات بالضفة الغربية وقطاع غزة سيخسر الرئيس، متسائلاً "ماذا سيقول أبو مازن للناس في برنامجه الانتخابي بعدما استشرى الاستيطان في مناطق الضفة الغربية؟".
ولفت إلى أن الرئيس عباس فشل في إدارة غزة والضفة، وفشل في مشروع حل الدولتين، كما فشل في توحيد الشارع الفلسطيني، وفي حركة فتح لأن هناك قطبين، مضيفاً أنه فشل في اختيار قيادة حوله، ويجمع من هو موالي له".