عُقد في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الأربعاء، مؤتمر جمع بين الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين وبين نقابة المعلمين الاردنيين، تحت عنوان "صرخة من القدس".
كان ذلك بحضور نقابيين وشخصيات رسمية اردنية وفلسطينية، وبتمثيل من النقابات المهنية الفلسطينية منها نقابة الأطباء والمحامين والمهندسين وجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية.
وقال أمين عام اتحاد المعلمين الفلسطينيين سائد ارزيقات، ان هذه الفعالية المشتركة تأتي قبيل انعقاد القمة العربية، "لايصال صوت القدس ومعاناة اهلها في القطاع التربوي وقطاع الاطباء والحياة اليومية والمعاناة التي يعيشها الانسان المقدسي".
وأضاف انه سيتم خلال المؤتمر تقديم اوراق عمل وإدارة النقاش تجاه القضايا التي تهم المجتمع الفلسطيني، مشيرا إلى أن هذه الفعالية الثانية التي يعقدها الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، متوجها بالشكر لنقابة المعلمين الاردنيين على رعاية المؤتمر.
وتابع أن هناك عدة امور سيتم التطرق لها في المؤتمر، منها القطاع الصحي في القدس، والجدار العنصري الذي يقسم هذه المدينة، والحديث عن القضايا التربوية وقضايا التعليم في القدس وقضايا المنهاج الفلسطيني، وما هي المعيقات لتطور العملية التربوية في القدس، وسياسة الاحتلال الاسرائيلي في تكريس نهج استبدال المناهج الفلسطينية ومحاربة المعلم الفلسطيني، ومنع تطوير البنية التحتية للمدارس من بناء غرف صفية جديدة او بناء مدارس، ومحاولات طمس الهوية الفلسطينية.
وعن المعيقات التي يتعرض لها المعلم الفلسطيني، قال ارزيقات ان "الجدار هو المعوق الاساسي لوصول المعلم الفلسطيني الى المدارس في القدس، وايضا عمليات الاعتقال المتكررة للمعلمين وعمليات الاعتقال للطلبة والتهديد للمدارس ومنها التهديد بالإزالة، ومنع افتتاح الغرف الدراسية في بعض المدارس، وايضا فرض الغرامات على المدارس الفلسطينية بمحاولة من دائرة المعارف وبلدية الاحتلال الاسرائيلي، للضغط على مدارسنا الفلسطينية والمدارس الخاصة لتدريس المنهاج الاسرائيلي، اي استبدال المنهاج الفلسطيني بالمنهاج الاسرائيلي، ايضا هناك هجمة اخرى من نوع اخر، وهي هجمة الاغراءات للمدارس الخاصة بحيث ان هناك موازنة تخصص من قبل الحكومة الاسرائيلية لدعم المدارس الخاصة، ويشترط في هذا الدعم ان يكون هناك استبدال للمنهاج الفلسطيني بالمنهاج الاسرائيلي، وهذه محاولة من الاحتلال بتغيير النمط العربي الاصيل، وتغيير الهوية الفلسطينية ومنع عزف سنفونية الحرية سنفونية السلام الوطني الفلسطيني".
وقال إن هذا العام سيتم طباعة المنهاج الفلسطيني داخل اسوار مدينة القدس، "لأن المحتل الاسرائيلي يمنع حتى ادخال الكتب المدرسية الى القدس، وسنسعى الى ان تكون طباعة الكتب ايضا داخل مدينة القدس، وسيتم توزيع هذه الكتب مجانا، وسندعم صمود المعلم، وتكريس البعد الوطني لديه، رغم أن فرق راتبه 50% عن راتب المعلم الفلسطيني الذي يدرس في مدارس المعارف الإسرائيلية".
وأكد نقيب المعلمين الاردنيين باسل فريحات، عمق العلاقة بين الاردنيين والفلسطينيين، مشددا على أهمية القدس الاسلامية والوطنية، مشيدا بصمود المواطنين في القدس رغم ما يعانون من الانتهاكات الاسرائيلية، وقال "نعلن التوأمة بين نقابة المعلمين الاردنيين واتحاد المعلمين الفلسطينيين، حتى نقوم بعمل مشترك لتوصيل القضية الفلسطينية إلى ارجاء العالم" .