لعل المغرب واحدة من أجمل البلاد العربية بل والعالمية التي قد تحلّين عليها، إلى حد لا يمكن فيه مغادرة المغرب، قبل أن تعزمي داخل نفسكِ أن تعودي إليها مجدداً في أقرب فرصة سانحة.
تمتاز المغرب بمساحات شاسعة ذات تنوع جغرافي وثقافي بديع؛ إذ إن منطقة الدار البيضاء (كازابلانكا) تمتاز عن منطقة الشمال (طنجة وتطوان)، فيما الرباط مختلفة عن كل ما سبق وعن أغادير وهكذا.
بوسعكِ فيما أنتِ تتجوّلين في المغرب رؤية مساحات خضراء شاسعة في الأرياف وكذلك المسطّحات المائية التي تمتد هنا وهناك. لعل الطريق الأجمل الذي قد تسلكين لرؤية هذا كله يكمن في مضيّكِ من الدار البيضاء نحو مناطق الشمال وتحديداً طنجة.
ستمرّين حينها بالرباط وبنهر أبو الرقراق وستمرّين عن تازة وغيرها حتى تصلي القرى الوادعة من قبيل وزّان ومن ثم الجوهرة الزرقاء شفشاون.
فيما أنتِ تغيّرين مجرى مسيركِ في المغرب، ستجدين أمامكِ فاس ومكناس، واسطتيّ عقد المغرب وأجمل مدنها بلا جدال، وكذلك هي مراكش التي باتت تعرف على مستوى عالمي بالجوهرة الحمراء.
المطبخ المغربي متنوع ويحتوي على طيف واسع من المكونات والنكهات التي تمزج بين العربية والمتوسطية والإسبانية على وجه التحديد. لا تفوّتي فرصة تذوّق الخبز المغربي الأصيل والكعك والكسكسي وما إلى ذلك من أطباق، تختمينها بالشاي المغربي الشهير.
الحمامات المغربية واحدة من بين الأجمل كذلك الأمر. لذا، لا تفوتي فرصة زيارة أحدها والاستمتاع بأجواء وطقوس الحمام المغربي الذي بات شهيراً على مستوى عالمي كذلك الأمر.
في طريقكِ نحو العودة، لا تنسي أن تشتري التذكارات والقفطان المغربي، الذي باتت تختال به كبريات النجمات العالميات؛ لما ينطوي عليه من أناقة باذخة.