حذر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) الدكتور عبد الله محارب، من خطورة تواصل الاعتداءات الاسرائيلية على مدينة القدس والارض الفلسطينية المحتلة وما تتعرض له يوميا من انتهاكات وعمليات تهويد لهويتها العربية والاسلامية، والاستيطان الغاشم.
جاء ذلك خلال افتتاح محارب أمس الخميس في تونس، أعمال الملتقى الدولي حول مرصد التراث المعماري والعمراني الذي تشارك فيه مختلف الدول العربية الاعضاء في المنظمة بما فيها دولة فلسطين.
ويمثل دولة فلسطين في الملتقى سفير دولة فلسطين بتونس هايل الفاهوم، ومدير عام الترميم وإدارة المواقع في وزارة السياحة والآثار الفلسطينية المهندس أيهاب داوود.
ويشارك في الملتقى الامين العام لمنظمة مدن التراث العالمي تروني روكار، والامين العام لمنظمة المدن العربية أحمد محمد صبيح.
وقال محارب "إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تبرر ما تقوم به من حملات حفر وتنقيب عشوائي تهدد سلامة المعالم والمباني، بحجة أنها تبحث على آثار مزعومة والادعاء بأن لديهم أرثا تاريخيا ودينيا وبالتالي حقا في هذه الارض، مما يغير معالم وملامح المعالم الدينية والتاريخية، كما أنه قد وصل بهم الغلو حفر كلمات حفرية على تلك المعالم، غير مبالين بما تصدره المنظمات الدولية من قرارات لحماية مدينة القدس وسكانها باعتبارها قبل كل شيء ممتلكا ثقافيا إنسانيا مدرجا على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر للمنظمة الدولية للثقافة والتربية والتعليم (اليونسكو).
ويناقش الملتقى الذي يتواصل على مدار يومين، قضايا مهمة مثل كيف يمكن للمرصد أن يبلغ أهدافه في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المدن المعرضة للحروب والنزاعات المسلحة، بالإضافة الى كيفية ان يكون أداة فاعلة في الحفاظ على التراث الثقافي، والمحافظة على الذاكرة التاريخية وان يبني القدرات في مجال البحث العلمي والتوثيق والرقمنة واستخدام التقنيات الجديدة لرصد الانتهاكات وحماية الممتلكات الثقافية.