أصدر المركز العربي للدراسات الاجتماعيّة التطبيقيّة في حيفا "مدى الكرمل"، بالتعاون مع مؤسسة الدراسات الفلسطينيّة، تقريرين جديدين من مشروع الرّصد السّياسي، يشملان رصدا لمظاهر العنصرية تجاه الفلسطينيين بأراضي العام 48 خلال شهريّ تشرين الثاني وكانون الأول من عام 2016.
وتناول التقريران قانون منع الأذان، والتهجير المستمر في النقب، ومعاقبة أُسر الأشخاص الذين أقدموا على القتل أو حاولوا الإقدام عليه لأسباب قومية، ومضاعفة العقوبة على الأشخاص الذين أدينوا بارتكاب "عمل إرهابي" وغيرها من التشريعات والسياسات العنصرية.
ويسلط تقرير الرصد لشهر تشرين الثاني 2016 الضوء على موضوعين رئيسيين أشغلا الرأي العام في إسرائيل خلال هذا الشهر، يرتبط الموضوع الأول بحرائق الأحراش التي استعرت في إسرائيل، وفي الأرض الفلسطينية خلال الأسبوع الأخير من شهر تشرين الثاني، حيث رافق الحرائق موجة من التحريض السياسي والإعلامي الإسرائيلي والاتهامات الجماعية ضد الفلسطينيين، لا سيما بأراضي العام 48 بإضرامهم النيران.
وذهب البعض إلى أبعد من ذلك حينما وصفها بـ"إرهاب الحرائق" موجها تحريضه للفلسطينيين متهما إياهم بإضرام الحرائق عن عمد وسابق إصرار. ويتعلق الموضوع الثاني بتغييب اللغة العربية وصوت الفلسطينيين في الحيز العام في إسرائيل، وتتصل هذه القضية بمشروع قانون يهدف إلى منع رفع الأذان عبر مكبرات الصوت في المساجد، بالإضافة إلى منع استعمال اللغة العربية في الإعلانات التجارية.
أمّا تقرير الرصد لشهر كانون الأول 2016، فيوثّق الحملة المتواصلة والمتصاعدة التي تستهدف تهجير المواطنين الفلسطينيين في النقب، كما يتوقف عند أشكال التمييز والعنصرية الأخرى التي تمارَس بحق هؤلاء المواطنين، مثل مشروع قانون منع رفع الأذان والاضطهاد السياسي للنواب الفلسطينيين في "الكنيست" الاسرائيلية.