عقد الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، مباحثات موسعة مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الاتحاد الفيدرالي (البرلمان) الديوان الأعلى لبرلمان روسيا الاتحادية كونستنتين كاساتشوف، واوليغ كودوريوف نائب رئيس اللجنة.
وعرض حواتمة الحالة الفلسطينية تحت الاحتلال واستعمار غزو الاستيطان، ونهب وسلب الأرض الفلسطينية في القدس والضفة الفلسطينية، وخمسون عاماً في المقاومة والدفاع عن الوطن والشعب، دون وجود أفق لحل سياسي مرجعيته قرارات الأمم المتحدة السياسية والقانونية للخلاص من الاحتلال وزحف استعمار الاستيطان.
وأشار إلى أن 25 عاماً من المفاوضات الثنائية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، كانت من فشل إلى فشل على الجانب الفلسطيني، مع توسع الاستيطان الاستعماري الأحادي الجانب الذي تضاعف 8 مرات منذ اتفاق أوسلو 1993 حتى الآن تحت رعاية الانفراد الأمريكي بدون وقف الاستيطان، بدون مرجعية قرارات الشرعية الدولية، وبدون رعاية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، والرباعية الدولية في موت سريري على يد الانفراد الأمريكي والتجاهل الاسرائيلي للرباعية الدولية.
ودعا حواتمة، البرلمان الروسي لدور أكبر مع برلمانات العالم ومؤسسات الأمم المتحدة، من أجل الوصول إلى حل سياسي جديد بمرجعية قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ورعاية الدول الكبرى الخمس الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، بديلاً عن الانفراد الأمريكي وأعمال التوسع الاستيطاني الإسرائيلي التوسعي الأحادي الجانب.
كما حذر من الأفكار – الشروط الأمريكية – الإسرائيلية لعقد مؤتمر اقليمي يتجاهل القرارات الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير والدولة المستقلة على حدود 4 حزيران 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وحق اللاجئين - 60% من شعبنا بالعودة - عملاً بقرار الأمم المتحدة 194.
وطالب روسيا والدول التي اعترفت بدولة فلسطين بتكثيف الجهود لعقد مؤتمر دولي شامل لحل قضايا الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي برعاية دولية ومرجعية قرارات الشرعية الدولية.
بدوره، أكد رئيس لجنة الاتحاد الفدرالي الروسي (البرلمان الأعلى) على الموقف الروسي الثابت لروسيا دولةً وشعباً ومؤسسات برلمانية الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، بإقامة دولة فلسطين على حدود 4 حزيران 67 وعاصمتها القدس الشرقية وحقوق اللاجئين وفق القرار الأممي 194.
وشدد على أن اتصالات البرلمان الروسي وبالتنسيق مع الخارجية الروسية سيواصل دوره مع برلمانات دول العالم بجانب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، داعياً إلى بناء علاقات مباشرة مع البرلمان الفلسطيني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.