أكدت القناة "الثانية" العبرية اليوم الأحد، على أن اغتيال القيادي بكتائب القسام مازن فقها في غزة أمس أثار الكثير من القلق والحيرة بين الإسرائيليين، بالتزامن مع تولي يحيى السنوار منصب قائد حركة حماس في غزة.
وقال مراسل القناة "أوهاد دهيمو" إن اغتيال فقها يمثل أول اختبار للسنوار، وهو ما يمثل قلقاً للمسئولين الإسرائيليين أيضًا.
وأضاف "ديهمو"، "على السنوار أن يُقرر ماذا عساه أن يرد على اغتيال فقها، متسائلاً عن طريق شكل الرد؛ "هل سيكون بإطلاق الصواريخ على إسرائيل أم بضبط النفس أم باغتيال شخصية إسرائيلية مسئولة أو عدم الرد مطلقًا".
ولفت المراسل إلى أن الشخص الوحيد في حركة حماس الذي سيقرر ويختار في نهاية الأمر هو القيادي السنوار، فيما رجحت القناة العبرية أن حماس لن ترد على الاغتيال في الوقت القريب، زاعمًا أنه "قد لا يرد مطلقًا.
وزعم المراسل الإسرائيلي أن "عدم وجود بصمة واضحة تفيد بتورط إسرائيل بشكل مباشر في عملية الاغتيال هو ما يكبح جماح حماس عن الرد الفوري".
وأشار إلى أن "إسرائيل" "تورطت في السابق باغتيال قادة كبار في حماس مثل الشيخ أحمد ياسين ويحيى عياش وأحمد الجعبري، لكن المختلف هذه المرة الصمت الإسرائيلي الرسمي المطبق في إعلان مسئوليتها عن اغتيال فقهاء، ما يترك لحماس فسحة معينة لضبط النفس".
يذكر أن الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، عاموس يدلين أبدى تخوفه من أن اغتيال فقهاء قد يجلب "إسرائيل" لجولة جديدة من المواجهة مع غزة.
ونوّه يدلين في تصريحات له خلال لقاء ثقافي في منطقة "ميفاسيريت صهيون" بالقدس أمس إلى أن كلاً من "إسرائيل وحماس لا تريدان المواجهة"، مضيفاً "يمكن لحماس أن تقرر بعد اغتيال فقها الرد والاستجابة السريعة، وإن كان ذلك فإننا سنجد أنفسنا في مواجهة أخرى".
ويشار إلى أن الأسير المبعد إلى غزة مازن الفقهاء تعرض مساء الجمعة، لعملية اغتيال بإطلاق الرصاص عليه من قبل مجهولين، أمام منزله الكائن في منطقة تل الهوى جنوب غزة، مستخدمين "كاتم صوت"، وفق وزارة الداخلية.
ويذكر أن سلطات الاحتلال أفرجت عن فقهاء في إطار صفقة التبادل الأخيرة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال؛ 18 أكتوبر عام 2011، والتي أطلق الاحتلال بموجبها سراح أكثر من ألف أسير أمضوا سنوات طويلة في الأسر، مقابل إطلاق سراح الجندي "جلعاد شاليط" بعد أسره لخمس سنوات لدى المقاومة.