في فعاليات الندوة التثقيفية الـ25 التي نظمها الجيش المصري، الخميس الماضي، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي ، والفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع، وعدد كبير من قادة الجيش، تم عرض قصة الجندي المصري محمد المعتز رشاد ، ضمن قصص العشرات الذين استشهدوا في سيناء، وأثار عرض الفيلم دموع الجميع، وأبكت  رسائل الجندي لوالده الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الدفاع صدقي صبحي والحاضرين.

ونشر المتحدث العسكري المصري قصة الجندي الذي أخفى عن والده خبر وجوده في رفح بسيناء خوفا عليه من القلق والتوتر، ثم استشهد في عملية ارهابية واكتشف زملاؤه أنه يحتفظ برسائل كان يكتبها لوالده على أن تصل له بعد استشهاده إذا كتبت له الشهادة.

الجندي محمد ووالده

ما أبكى الحضور أنه بعد إصابة الجندي إثر الاشتباكات مع الارهابيين ، تم نقله إلى مستشفى الجيش بشمال سيناء،  وإجراء جراحة له، لكن خطورة حالته استدعت نقله إلى مستشفى المعادي العسكري، وتم على الفور استدعاء فريق طبي على أعلى مستوى لعلاجه، وكانت المفاجأة أن الفريق الطبي يترأسه الطبيب عميد المعتز رشاد والد الجندي، حيث أصيب بالصدمة فور رؤيته لحالة ابنه الذي استدعي على عجل من أجل إنقاذه دون أن يعرف أنه ابنه.

رسالة الجندي إلى الزملاء

حاول الطبيب الوالد مع زملائه من الفريق إنقاذ ابنه، إلا أن القدر لم يسعفه ولفظ ابنه أنفاسه الأخيرة بين يديه.

#وصية_الجندي ورسائله هزت الحاضرين وكان من بين كلماتها:

"إلى أبي الغالي وحبيبي وأحلى أب في الدنيا أنا آسف يا أبي العزيز لم أقل لك أني في رفح

أقاتل في سبيل الله، خوفا  أن تقلق وخوفا على صحة حضرتك، والله أنا سعيد جدا، وكل حاجة في هذا المكان مباركة وجميلة هي سيناء كده وحضرتك عارف.

يا أبي إن كنت نلت الشهادة بأمر الله تأكد أني في مكان جميل مع الشهداء والأنبياء والصالحين يا رب العالمين.. يملأ قلبك الصبر والإيمان أني إن شاء الله في جنات رب العالمين الكريم الرحيم".