عادت أجواء التوتر بالمسجد الأقصى المبارك، اليوم الثلاثاء، عقب اقتحام قوة خاصة من شرطة الاحتلال للمسجد، ودهمها لمنطقة باب الرحمة، واعتدائها بالضرب المبرح على مجموعة من حراس المسجد بصورة وحشية، واعتقالها لأحدهم وهو عماد عابدين، وما تبع ذلك من إغلاق أبواب المسجد الاقصى أمام المُصلين.
وقالت المصادر، إن اعتداء قوات الاحتلال الخاصة على الحراس جاء بسبب تصديهم لمستوطنين أدوا شعائر وطقوس تلمودية في المسجد الاقصى بمنطقة باب الرحمة، وتم نقل الحراس المُصابين الى عيادات المسجد لتلقي العلاج.
في الوقت نفسه، شهد المسجد الأقصى المبارك موجات اقتحام من عصابات المستوطنين منذ ساعات صباح اليوم، زاد عددها في الفترة الصباحية عن الـ 170 مستوطنا؛ نصفهم من ما تسمى "منظمة طلاب لأجل الهيكل" المتطرفة، وبحراسة معززة ومشددة من قوات الاحتلال، بينما تصدى مصلون لهذه الاقتحامات بهتافات التكبير الاحتجاجية.
وأشارت المصادر، الى أن المستوطنين تلقوا شروحات حول أسطورة الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى، في حين استراحت مجموعات المستوطنين في منطقة باب الرحمة "المُغلق"، والتي عادة ما يستغلها المستوطنون لتلقي شروحات مزورة، فضلاً عن محاولة أداء صلوات وطقوس تلمودية في المنطقة على اعتبار بُعدها النسبي عن مركز المسجد الأقصى، علماً أن الأوقاف الاسلامية كانت عززت من تواجد حراس وسدنة المسجد في هذه المنطقة لإحباط أي محاولة لتدنيس المسجد المبارك.
يذكر أن قوات ومخابرات الاحتلال اعتقلت أمس وفجر اليوم، عشرة حراس نصفهم من مكان عملهم في المسجد، وذلك بعد الاعتداء عليهم بالضرب بصورة وحشية بسبب تصديهم لمحاولة موظف بسلطة آثار الاحتلال لسرقة أحد الحجارة التاريخية في المسجد الأقصى القديم.