بعث أهالي شهداء فلسطين، برسالة مفتوحة، إلى الزعماء والقادة العرب في القمة الثامنة والعشرين المنعقدة في البحر الميت بالأردن.
وجاء في الرسالة كما وصلت وكالة "خبر":
أصحاب الجلالة و السيادة و السمو ملوك و رؤوساء و أمراء الأمة العربية تحية عطرة من فلسطين و الأقصى ، من غزة المحطمة و من مخيمات الجوع و الفقر في الشتات الفلسطيني .
بداية نتمنى لقمتكم كل النجاح و التوفيق في رص الصفوف و توحيد المواقف العربية في مواجهة الأخطار المحدقة بالأمة العربية و بالخصوص قضيتها المقدسة فلسطين .
أصحاب الجلالة و السيادة و السمو لا شك أنكم تعلمون بوافر إمتنان شعبنا لدعمكم الطويل و اللا محدود لشعبنا و قضيتنا منذ اليوم الأول ، و هو ألتزام يضع دينا في رقابنا لكل دول و شعوب أمتنا ، و نحن على ثقة تامة بأنكم ستمدون في قمتكم الحالية يد الخير مجددا لإعانة شعبنا الصابر الصامد ، لكننا و من موقع الحرص على بلوغ دعمكم للمستحقين الفعليين ، ندعوكم للتدقيق في أوجه إنفاق مساعداتكم السخية في ظل سلطة فلسطينية تعيش مترفة و كأنها دولة بترولية كبيرة ، نعم و ألف نعم نحن شعب بحاجة الى المزيد من كرمكم و سخاءكم لا لكي نبني سفارات فارهة هنا او هناك ، و لا لنشتري بيوتا بملايين الدولارات للسفراء ، بل نحن نحتاج دعمكم كي نصمد في أرضنا ، و نحافظ على قضيتنا و هويتنا الوطنية، لنحمي القدس ، و نحمي أهلنا في مخيمات الشتات .
أصحاب الجلالة و السيادة و السمو قادتنا يعيشون حياة مترفة من أموالكم و على حساب قوت شعبنا ، و جل ما نطلبه من مقاماتكم العالية هو مراقبة كيفية إنفاق مساعداتكم الكريمة ، و الحرص على إيصالها الى الفلسطيني المستحق ، الى أسر الشهداء المضربين في غزة منذ أشهر ، الى ارباب الأسر العاطلين عن العمل ، بدلا من تبديدها في قصور و طائرات و فنادق ضخمة ، و في رواتب و بدلات سفر تعجز عنها الدول الغنية المستقلة .
وفي الوقت الذي يقوم فيه الرئيس محمود عباس بوقف مخصصات أسر آلاف الشهداء والجرحى، وفصل ووقف رواتب المئات من الموظفين بذريعة مناهضتهم لشرعيته المنتهية أصلآ منذ سنوات، فاننا هنا نرفق لفخامتكم نموذجآ فجآ لواحدة من أبشع أوجه الصرف للمساعدات المالية العربية المقدمة لاغاثة ودعم الشعب الفلسطيني، وتتمثل في شراء شقة لسكن سفير فلسطين في بيروت بمبلغ خيالي يكفي لاصلاح وترميم ألف منزل في مخيمات الشتات الفلسطيني في لبنان .
نجدد الشكر و العرفان و المحبة .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
أهالي شهداء الشعب الفلسطيني
٢٨ مارس ٢٠١٧