منذ القدم عرف الناس البطيخ على أنّه فاكهة صيفية حلوة المذاق وراوية للعطش، لكنّ اكتشافات العلماء في السنوات الأخيرة وأبحاث أخصّائي الأغذية جعلتنا نرى البطيخ من منظور آخر. فالبطيخ لم يعد فاكهة لذيذة تقتصر على الماء والسكر في مكوناتها فقط، بل هو مادة غذائية صحيّة بشكل لا يصدّق !
فمن منّا لا يعلم أنّ الماء يشكل ما يقارب ال 92% من وزن البطيخ. لكنّ المثير للدهشة هو كمية وأنواع الفيتامينات والعناصر المعدنية المهمّة الموجوده فيه !
بلسم لآلام العضلات
أثبتت دراسات حديثة أنّ شرب عصير البطيخ قبل القيام بمجهود عضلي قاسي يساعد على التقليل من وجع العضلات في اليوم التالي.
و السر في ذلك، هو أنّ البطيخ غني بالحمض الأميني سيترولين الذي يحوّله الجسم إلى الحمض الأميني الأرجنين الذي يساعد على إرخاء الأوعية الدموية وتحسين الدورة الدموية.
يحافظ على صحة قلبك
بالإضافة لمساعدة البطيخ في الحد من ارتفاع ضغط الدم، الأمر الذي يحافظ على صحة قلبك، فقد أكّدت الأبحاث أنّ عدد من النساء اللواتي تخطيّن سن اليأس شهدنّ تحسناً واضحاً في صحة القلب من بعد الاستمرار بتناول مستخلص البطيخ لمدة ستة أسابيع . وذلك أيضا بسبب غنى البطيخ بمركب سيترولين الذي يساعد على الحفاظ عل مستويات جيدة من الحمض الأميني أرجينين الذي يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على مرونة الشرايين والأوعية الدموية .
مكافح للسرطان
لا تستغرب من كون هذه الفاكهة البسيطة قادرة على مواجهة مرض بتلك الخطورة.
فالبطيخ غني بمضادات الأكسدة التي تعتبر أسلحة فتّاكة للقضاء على هذا المرض. فبالإضافة لاحتواء البطيخ على مضادات أكسدة مهمّة كفيتامين "أ " و" ج " , فإنّه يعد من أفضل المصادر لليكوبين، وهو مضاد أكسدة أثبت دوره في كل من الحماية والمعالجة من عدة أنواع من السرطان مثل سرطان الثدي وسرطان البروستات وسرطان الرحم وسرطان الرئة وسرطان القولون والمستقيم، وذلك من خلال حماية الخلايا من ضرر مركبات الجذور الحرة.
مضاد للأرق
إنّ تناول بعض شرائح البطيخ بعد العشاء يساعد الإنسان على النوم العميق بنسبة تصل إلى 27%، ويرجع ذلك إلى كربوهيدرات السكاريد المتوفرة في البطيخ. والتي تساعد على إنتاج السيروتونين في الجسم، وهي مادة تقلل من حساسية الدماغ للضوضاء أو أي محفز يسبب القلق والأرق.
الحيوية والنشاط
حصة يومية من البطيخ تعزز مستويات الطاقة وتجدد النشاط بنسبة 23%، وذلك لأنّ البطيخ فيه نسبة كبيرة من الماء والتي تعطي الجسم الشعور بالإنتعاش خاصة خلال نهار الصيف الحار. كما تساهم الأملاح المعدنية والسكريات التي يتكون منها البطيخ بشكل أساسي في تعويض الطاقة المهدورة خلال اليوم.
من أجل بشرة كلها شباب و نضارة
أكدت دراسات عديدة على أنّ تناول البطيخ يساهم في خفض أضرار أشعة الشمس على الجلد بنسبة تصل إلى 40%. وذلك لاحتوائه على مادة الليكوبين المضادة للأكسدة والتي تقاوم حروق الشمس والتجاعيد.
بالإضافة لوجود فيتامين " أ " الذي يساعد على تجديد خلايا البشرة و ترطيبها.
البطيخ يحمي من ارتفاع الضغط
بالتأكيد البطيخ قادر على حمايتك من ارتفاع ضغط الدم، و ذلك لما فيه من البوتاسيوم والمنغنيز اللذان يعملان على تنظيم الضغط. كما أنّ مضادات الأكسدة الموجودة في البطيخ تقوم بالحفاظ على صحة الاوعية الدموية من التصلب، مما يساعد على تسهيل حركة مرور الدم بالأوعية وبالتالي الحد من ارتفاع ضغط الدم .
البطيخ و الجفاف لا يلتقيان
كون موسم الصيف هو موسم البطيخ ليس صدفة، فنحن في فصل الشمس والحرارة المرتفعة بأمس الحاجة لفاكهة تقوم بإنعاشنا وتعويض الماء الذي نفقده خلال اليوم. لذا فإنّ البطيخ وتكوّنه بنسبة 92% من الماء بالإضافة إلى الشوارد المهمة الموجودة فيه يجعله فاكهة الصيف المفضّلة بلا منازع.
نظام هضمي سليم
يُعد البطيخ أحد أهم مصادر الألياف الطبيعية القابلة للذوبان التي يحتاجها جسم الإنسان للتخلص من حالات الإمساك المزمنة، لذلك فهو يحافظ على سلامة الجهاز الهضمي ويحميه من خطر الإصابة بسرطان القولون.