بالصور: بغرس الأشجار.. إحياء يوم الأرض في خانيونس جنوب القطاع

بالصور: بغرس الأشجار.. إحياء يوم الأرض في خانيونس جنوب القطاع
حجم الخط

يحيي الفلسطينيون في كافة أماكن تواجدهم،" الذكرى "41" ليوم الأرض، الذي يصادف اليوم  الخميس "الثلاثين من اذار من كل عام"، ليعبّروا عن تمسكهم بأرضهم وهويتهم الوطنيّة.

ويصادف الثلاثين من آذار للعام 2017، الذكرى الـ41 "ليوم الأرض"، الذي جاء بعد هبة الجماهير العربية ، معلنين صرخة احتجاجية ضد الاستيلاء على الأراضي، والاقتلاع، والتهويد التي انتهجتها إسرائيل، وتمخض عن هذه الهبّة ذكرى تاريخية سميت بـ"يوم الأرض".

وفي هذا اليوم، قامت اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم خان يونس  بتنفيذ فعالية غرس الأشجار  داخل ساحة مجمع ناصر الطبي بمشاركة أطفال و شخصيات  وطنية و قيادية، و كان من ضمن المشاركين رئيس اللجنة الشعبية للاجئين الدكتور مازن أبو زيد، ومسؤول العلاقات الخارجية في دائرة شؤون اللاجئين محمد أبو الريش، والحاج محمد أبو ظريفة، وممثلين الفصائل الفلسطينية، و نشطاء من المجتمع المدني و المحلي.

بدوره،  أكد الحاج أبو ظريفة على توحيد رؤى وجهود كافة الفصائل والقوى الفلسطينية المناضلة ورص صفوفها لمواجهة وهزيمة كل السياسات العنصرية الإسرائيلية الرامية إلى ترسيخ الاحتلال والاستيطان وتهويد الأراضي الفلسطينية، مطالباً بتعزيز تلاحم هذه القوى على طريق تحرير كل الأراضي المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

من جانبه، دعا أمين سر اللجنة عدنان العصار، كافة جماهير الأمة العربية وقواها الوطنية والقومية والتقدمية، إلى حشد طاقاتها لدعم الشعب الفلسطيني والاستمرار في تقديم كل الدعم المادي والمعنوي لنصرة قضيته العادلة، مؤكداً على أهمية الإعلان الواضح والصريح في رفض كل التسويات المذلة مع الكيان المحتل والتصدي لمحاولات وخطوات التطبيع التي تتبارى بعض الأنظمة والحكومات العربية في الإقدام عليها خضوعاً للمشيئة الأمريكية الإسرائيلية ومشاريعها العدوانية في المنطقة العربية، وتجاهلاً لحقوق الشعب الفلسطيني.

وتعود أحداث هذا اليوم لعام 1976 بعد أن قام الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين في الداخل المحتل، وقد عم إضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب، واندلعت مواجهات أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين وإصابة واعتقال المئات.

وتفيد معطيات لجنة المتابعة العليا - الهيئة القيادية العليا لفلسطينيي 48- بأن إسرائيل صادرت نحو مليون ونصف المليون دونم منذ احتلالها لفلسطين حتى العام .1976، ولم يبق بحوزتهم سوى نحو نصف مليون دونم، عدا ملايين الدونمات من أملاك اللاجئين وأراضي المشاع العامة

كما أن السبب المباشر ليوم الأرض هو إقدام السلطات الاسرائيلية يوم التاسع والعشرين من شباط من هذا العام، على مصادرة نحو21 ألف دونم من أراضي عدد من القرى العربية في الجليل ومنها عرابة، سخنين، دير حنا وعرب السواعد وغيرها لتخصيصها لإقامة المزيد من المستعمرات الصهيونية في نطاق خطة تهويد الجليل وتفريغه من سكانه العرب. وهو ما أدى الى إعلان الفلسطينيين الداخل وخصوصا المتضررين المباشرين عن إعلان الإضراب العام في يوم الثلاثين من آذار. وفي هذا اليوم أضربت مدن وقرى الجليل والمثلث إضراباً عاماً، وحاولت السلطات الإسرائيلية كسر الإضراب بالقوة، فأدى ذلك إلى صدام بين المواطنين والقوات الإسرائيلية، وكانت أعنف الصدامات في قرى سخنين وعرابة وديرحنا.

وبلغت حصيلة أحداث يوم الأرض ستة من الشهداء الأبرار الذين رووا بدمائهم الطاهرة ثرى أرض الآباء والأجداد وسقطوا دفاعاً عن حقهم وأرضهم، لأنهم يحبون وطنهم وأرضهم. إن الإنسان الفلسطيني يحب وطنه ويحن إليه دائماً إذا ما ابتعد عنه، فالوطن ليس مكان للعيش فقط، بل هو العنوان والملاذ والمستقر، هو جزء من حياة المواطن الفلسطيني، امتزج حبه بعقله وقلبه حتى أصبح الفلسطيني يضحي بالغالي والنفيس في سبيل تحريره وإحقاق حقوقه.

و في ختام الفعالية تم تكريم الدكتور محمد زقوت مدير مجمع ناصر الطبي على مجهوداته التي بذلها في إنجاح هذه الفعالية و بدوره أكد الدكتور مازن أبو زيد على أهمية مشاركة كافة شرائح المجتمع بإحياء هذه المناسبة "يوم الأرض" لما لها من تأثير قوي في التأكيد على هوية الأرض و الدولة.