التعليم البيئي ومنتدى عنبنا النسوي يحيون يومي الأرض والبيئة

احياء يوم الارض.jpg
حجم الخط

أحيا مركز التعليم البيئي التابع للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة ومنتدى عنبنا النسوي البيئي، وبالتعاون مع قسم الصحة والبيئة في بلدية عنبتا، ذكرى يومي البيئة والأرض في أحراش البلدة، شرق طولكرم، الممتدة على مساحة تقدر بـ 1200 دونم.

وغرست ناشطات المنتدى النسوي الذي أطلقه المركز بالتعاون مع بيت النساء، وموظفو البلدية، ومتطوعون، عشرات أشجار الزيتون والحمضيات والصنوبر في ساحات المسبح البلدي، وداخل الأحراش.

وتغير مشهد محيط المسبح، بفعل أحزمة خضراء جديدة بدأت تحيط به لأكثر من مئة شجرة جديدة، حرص الزارعون على ريها، فيما ساهمت آليات البلدية وعمالها ومتطوعون في غرسها.

وأشار رئيس قسم الصحة والبيئة في بلدية عنبتا نهاد سبوبة، في بيان صحفي مساء اليوم الجمعة، إلى أن البلدية تشجع المبادرات التي تعزز العودة إلى الأرض، وتقدم كل جهد ممكن للمساهمة في حملات خضراء، تربط الناس بمستقبلهم.

وقال إن "الأشجار ستتعاقب عليها الأجيال، وهي جزء من سجلنا الحضاري والثقافي والإنساني الواجب زيادته باستمرار".

ونفذت المشاركات حملة نظافة في المنتزه الطبيعي بمشاركة أطفالهن، وأطلقن حوارات مع المتنزهين الذين يتركون نفاياتهم بين الأشجار، دعونهم خلالها إلى مراجعة سلوكهم، والمساهمة في الحفاظ على البيئة خضراء ونظيفة.

وتحلقت 13 سيدة ومتطوعة داخل الحرش الواقع على مدخل بلدة بلعا، والممتد حتى شمال مخيم نور شمس، الذي تم تشجيره بين عامي 1961 و1967 من طلبة المدارس والكشافة، وأدرن حوارا حول سبل الحد من النفايات العشوائية، التي باتت تتهدد الحرش، بفعل ما يخلفه المتنزهون.

وأوضحت رئيسة بيت النساء وعضو المنتدى النسوي جهاد سبوبة، أن العلاقة بين المرأة الفلسطينية والأرض والبيئة متينة، ويأتي إحياء يومي البيئة والأرض في هذا السياق الهام.

واقترحت سببوبة إطلاق مشروعات للتوعية البيئة داخل رياض الأطفال والمدارس، تستهدف لفت أنظار المتنزهين والمواطنين عمومًا بأهمية المحافظة على النظافة، وتفادي تشويه البيئة الطبيعية بالنفايات.

وقالت دعاء سنجق إن نشر حاويات صغيرة داخل الأحراش، وتوزيعها بشكل لافت، يمكن أن يشجع المواطنين على الالتزام بوضع النفايات في مكانها.

ورأت منى عكة أن فرض غرامات على المتسببين بتلويث البيئة، يمكن أن يقدم حلاً للمشكلة، ويساهم في خلق ثقافة بيئية، أما صفاء التوم فدعت إلى تثبيت عبارات بطريقة غير شائعة تحث على النظافة.

وقالت مريم عبد الصمد إن تنفيذ تحف فنية من بقايا النفايات التي يتركها المتنزهون، بوسعها الترويج للنظافة وحماية البيئة، ووفق حنين حمد الله، فإن وجود دليل يرشد المتنزهين وينبهم لعدم رمي النفايات بطريقة عشوائية، يمكنه المساهمة في خلق ثقافة جديدة.

واستنادا إلى سلمى برقاوي، فإن الثقافة المجتمعية بحاجة إلى مراجعة، وهي التي تربط النظافة أيضًا في المنزل كواجب على النساء، في وقت ينظف الناس بيوتهم، ويلوثون شوارعهم وأماكنهم الطبيعية.

وقالت رغدة فقهاء إن تقديم حوافز للملتزمين بالنظافة يساعد في التأسيس لثقافة جديدة، تراعي البيئة وتحافظ على جمالها، فيما أشارت نهى ذوابي إلى أهمية تذكير المتنزهين بممارساتهم الخاطئة كبداية لتغييرها، ويمكن تذكيرهم بضرورة فرز النفايات ومفاهيم التدوير والأسمدة العضوية.

وقال الصحافي إسلام أبو عرة، أحد المتنزهين في المكان، "إن تغيير عاداتنا وتصويبها نحو أرضنا وأماكننا الجميلة، مسألة بحاجة لجهد كبير، حتى يبادر من يخرج في نزهة لجمع النفايات التي يتسبب بها، أو يجدها في الطبيعة".

بدوره، أشار المدير التنفيذي لمركز التعليم البيئي، إلى أن "فعاليات يوم البيئة هذا العام تمتد بين الخامس من آذار وحتى الخامس من نيسان، ومما تشمله حملات غرس للأشجار في مدارس وجامعات إضافة للأراضي المهددة بالاستيطان، وهي اليوم تصل إلى أحراش وأماكن عامة، وتتزامن مع يوم الأرض الخالد، في رسالة تأكيد على ارتباط الفلسطيني بأرضه".

وأضاف أن تنفيذ حملات النظافة تأتي في سياق مبادرة أطلقها المركز ورئيس الكنيسة اللوثرية والاتحاد اللوثري العالمي، المطران منيب يونان، التي رفعت شعار "فلسطين خضراء ونظيفة لعامي 2016 و2017".