قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية في تقريرها الحقوقي "فلسطينيو سورية والأبواب المغلقة" الذي نشرته قبل أيام، إن عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في أوروبا قد تجاوز (85) ألف لاجئ.
وأضافت المجموعة على صفحتها عبر "فيسبوك"، أن هذه الإحصائية غير نهائية، مشيرة إلى أن إحصاء أعداد اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سورية إلى أوروبا صعوبات تقنية كبيرة، أهمها أن تأخر الجهات الأوروبية من مراكز إحصاءات حكومية ودوائر الهجرة بإصدار تقاريرها الدورية، وتوقف بعضها الآخر عن نشر تقاريرها الفصلية كما هو الحال مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين UNHCR.
ولفتت إلى أن أي جهة رسمية فلسطينية لا تقوم بمتابعة إحصاء عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في أوروبا.
إلا أن مجموعة العمل كانت قد أعلنت أن عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في أوروبا قد بلغ حتى يونيو حزيران 2016 نحو (79206) وذلك بناء على تقديرات غير رسمية ومقاطعة بعض الاحصائيات الصادرة عن جهات دولية ورسمية أوروبية.
وأفادت أنه وعن طريقة الوصول إلى تلك الاحصائيات اعتمد باحثو المجموعة على منهجية تثقيل الرقم الاحصائي للفلسطيني السوري في أوربا والتي تساعد باستخلاص الرقم الأقرب إلى الصحة لعدد فلسطينيي سورية من الاحصائيات الأوربية، حيث لا تقدم إحصاءات منفصلة لهم كما هو الحال مع باقي اللاجئين من الجنسيات الأخرى، في حين تصنف احصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين UNHCR .
وحسب المجموعة، فإنه يصنف معظمهم ضمن بدون وطن (Stateless)، وهذه الفئة لا تضم اللاجئين الفلسطينيين من سورية فحسب بل تضم العديد من الفئات الأخرى من لاجئين اكراد وصوماليين وقادمين من بعض دول الخليج العربي، ووفقاً وهو ما تقدر نسبته بـ 16% ويشير التقرير أنه تم الاعتماد على التقارير النصف السنوية الصادرة عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والصادرة في الفترة ما بين (2011-2014).
وبحسب التقرير أنه فيما يتعلق بإحصاءات عام 2015، فهي وبسبب الاضطرابات الكبيرة والأعداد المتفاوتة التي دخلت أوروبا ولم تنته بعد من إجراءات اللجوء فإنه من الممكن اعتماد احصائيات الوكالة الأوروبية لإدارة التعاون العملياتي في الحدود الخارجية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي (فرونتكس) التي أشارت خلال تقريرها الربعي الثاني إلى أن أعداد اللاجئين القادمين من سورية إلى أوروبا قد ارتفع ثلاثة أضعاف تقريباً، وقياساً على ذلك يمكن تقدير نسبة مشابهة بالنسبة للفلسطينيين القادمين من سورية، وهو ما قد يقترب من (41.706) لاجئاً.
وأكدت مجموع العمل ان الأرقام التي توردها في هذا التقرير أو غيره فيما يتعلق بأعداد فلسطينيي سورية في أوروبا هي أرقام تقديرية وغير محسومة من الجهات الرسمية الأوروبية.
وفي النصف الأول من العام 2016، لوحظ توقف معظم الجهات الدولية عن إصدار تقاريرها الدورية المتعلقة بهذا الموضوع وخصوصاً مفوضية اللاجئين، والوكالة الأوروبية لإدارة التعاون العملياتي في الحدود الخارجية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي (فرونتكس).
إلا أنه-وف مجموعة العمل- وإن أخذنا بعين الاعتبار استمرار وصول اللاجئين قبل توقيع الاتفاق التركي الأوروبي بخصوص اللاجئين فيكون العدد لشهري يناير فبراير بنفس العدد المقدر مع العام (2015) فإن العدد التقريبي يقدر (8000) لاجئ فلسطيني سورية، في حين سجل توقف شبه تام لوصول اللاجئين الفلسطينيين السوريين بعيد توقيف الاتفاق (التركي /الأوروبي) مطلع آذار (2016)، وقد لا تتجاوز أعداد من وصل سوى بضع مئات بأعلى تقدير.
وعزت المجموعة ذلك بسبب نجاح السلطات التركية بضبط حدودها البحرية من جهة، وتشديد الإجراءات من قبل كل من هنغاريا وبلغاريا ومقدونيا لحراسة حدودها البرية، مما يجعل العدد الإجمالي للاجئين الفلسطينيين السوريين الذين وصلوا إلى أوروبا في الفترة 2011- يناير 2016، يصل تقريباً إلى (79206) لاجئين.
وتوقعت المجموعة أن يتجاوز العدد الحالي (85) ألفاً كحد أدنى وذلك بناء على تقديرات ومتابعات لأعداد العوائل والأفراد الواصلين إلى أوروبا عبر إجراءات لم الشمل خلال النصف الثاني من عام 2016.