استقبل وزير الحكم المحلي حسين الأعرج، اليوم السبت، مسؤول ملف الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول الجوار في الخارجية الألمانية فيليب اكريمان، وأمين عام وزارة التعاون والتنمية الألمانية (BMZ) الوزير توماس سيلبور هون، وبحث مع الوفد دعم مشاريع استراتيجية وتنموية في الأراضي الفلسطينية، بحضور سفيرة فلسطين لدى ألمانيا خلود دعيبس.
ونقل الأعرج خلال لقائه المسؤولين الألمانيين، كل على حدة، تحيات القيادة والحكومة الفلسطينية، مؤكدا أهمية الزيارة لتعزيز العلاقات الثنائية على جميع المستويات.
وأشار، الى أهمية الموقف الالماني السياسي تجاه القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، والعيش بحرية وأمان وسلام كباقي شعوب العالم.
وشكر الأعرج الحكومة الألمانية على الدعم المقدم للشعب الفلسطيني لدعم إقامة وتنفيذ العديد من المشاريع التنموية التطويرية، من خلال مؤسسات التعاون الألماني سواء (KFW) و(GIZ)، عن طريق التنسيق مع الوزارة أو مع صندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية.
واستعرض واقع قطاع الحكم المحلي وأهم الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية، وأهمية المراكمة على ما تم انجازه والبناء عليه، مشيرا إلى قرار مجلس الوزراء بإجراء انتخابات مجالس الهيئات المحلية في 13 أيار المقبل، تأكيدا على حق المواطنين في ممارسة العملية الديمقراطية واختيار ممثليهم.
وتطرق إلى الهدف من الزيارة وهو الاطلاع على التجربة الألمانية في مجال التخطيط والاصلاح، خاصة أنه وخلال المرحلة المقبلة هناك العديد من الدراسات والأبحاث التي ستتمحور حول الأقاليم التنموية وكيفية التخطيط السليم لها.
وتحدث الأعرج عن أهم الصعوبات والتحديات التي تواجه قطاع الحكم المحلي، وممارسات الاحتلال العنصرية، إضافة إلى سيطرته على المناطق المسماة "ج" وعدم السماح للفلسطينيين بالاستفادة من المصادر الطبيعية المتوفرة فيها، والعمل وإقامة المشاريع التنموية فيها.
من جانبه، أكد اكريمان أن الموقف الألماني داعم للشعب الفلسطيني، ويدعم خيار حل الدولتين، ويجب التفكير الان في الخروج من حالة الانغلاق السياسي والتوصل إلى سلام دائم وشامل.
بدورها، أشادت السفيرة دعيبس في الدور الألماني الإيجابي، ووقوف المانيا الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني في كافة المجالات السياسية والمادية والثقافية وغيرها.
وفي سياق متصل، بحث الاعرج والوزير سيلبورهون في مبنى وزارة التعاون والتنمية الألمانية، المشاريع المشتركة المنفذة بين الطرفين، والدعم المقدم الى الحكومة الفلسطينية.
وأكد سيلبورهون دعم وزارته للمشاريع الاستراتيجية والتنموية التي تساهم في تطوير البنى التحتية على طريق بناء الدولة الفلسطينية، مشيرا إلى أهمية البدء بتنفيذ المشاريع المؤجلة، التي تهدف إلى تسهيل حياة المواطنين والتخفيف عليهم.
وأكد الاعرج عزم وجاهزية القيادة والحكومة الفلسطينية على تنفيذ هذه المشاريع، وتذليل كافة العقبات التي تحول دون ذلك، خاصة إقامة محطة معالجة المياه العادمة في شرق نابلس، ومكب النفايات في منطقة رمون، وأي مشاريع وبرامج عالقة.
وأشار إلى أهمية هذه المشاريع على المستوى الاستراتيجي، التي تهدف إلى توفير بيئة صالحة وجيدة للمواطن الفلسطيني، وتعزز وجوده وصموده على أرضه.
وأعرب الأعرج عن أمله بزيادة الدعم الالماني المقدم للحكومة والشعب الفلسطيني، وذلك نظرا للاحتياجات المتزايدة في ظل الممارسات الإسرائيلية، والتضييق على تنفيذ العديد من المشاريع، خاصة في المناطق المسماة "ج".
كما التقى الاعرج والوفد الموافق له عددا من الخبراء والمؤسسات المختصة في مجالات التخطيط، وتقديم الحلول والاستشارات في مجالات تنفيذ المشاريع وإعداد الخطط.