مركز أبحاث إسرائيلي يكشف هدف الولايات المتحدة من القمة العربية

مركز أبحاث إسرائيلي يكشف هدف الولايات المتحدة من القمة العربية.jpg
حجم الخط

كشف مركز أبحاث إسرائيلي مرتبط بدوائر الحكم في الكيان، عن الهدف الأهم الذي أرادت الولايات المتحدة الأمريكية تحقيقه من مؤتمر القمة العربية الأسبوع الماضي في البحر الميت في الأردن.

وأفاد "مركز يروشليم لدراسة المجتمع والدولة" الذي يرأس مجلس إدارته وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلي السابق دوري غولد، بأن ذلك الهدف يتمثل في "تهيئة الظروف أمام تشكل تحالف سنّي" مساند للولايات المتحدة.

ونشر المركز على موقعه على شبكة الانترنت اليوم السبت-بحسب ترجمة "عربي 21" تقدير موقف بعنوان "القمة من أجل ترمب".

وأشار إلى أن ملك الأردن عبد الله الثاني تولى من وراء الكواليس نيابة عن ترمب مسؤولية إقناع الدول العربية بتدشين التحالف العربي السنّي، مشيرًا إلى أن ملك الأردن سيتوجه مرة أخرى إلى واشنطن لاطلاع ترمب على مدى نجاحه في تحقيق هذا الهدف.

وأكد المركز على أن الهدف الرئيس للقمة هو "استرضاء ترمب وتحقيق هدفه منها"، زاعمًا أن ترمب هو من "حدد جدول أعمال القمة العربية الحقيقي".

ولفت إلى أن الخطوة غير المسبوقة التي تمثلت في حرص إدارة ترمب على أن تكون أول إدارة أمريكية ترسل مندوبًا عنها ليشارك في القمة العربية وهو مبعوثها للمنطقة جيسين غرينبليت جاءت من أجل تحقيق المصالح الأمريكية ولكي يراعي بيان القمة النهائي الخطوط الحمر الأمريكية.

ووفق التقدير، فقد حرص غرينبليت على الالتقاء بممثلي الدول العربية على هامش القمة لأجل التأكد من أن الأمور لن تخرج عن إطار المقبول أمريكيًا.

ونبه المركز إلى أن لقاء "المصالحة" بين ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "جاء تحت ضغط من إدارة ترمب".

وأضاف أن "ترمب توافق على ذلك مسبقًا مع ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال لقائه به في واشنطن مؤخرًا".

وتابع المركز "لقد أراد ترمب أن يكون الحرص على مواجهة التغلغل الإيراني هو الخلاصة التي ينتهي إليها اجتماع القمة العربية"، منوها إلى أن بيان القمة الختامي عبّر عن روح التحالف السنّي الذي يريده الرئيس الأمريكي.

وأوضح أن ترامب لا ينوي قبول موقف القمة العربية المنادي بحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، مشيرًا إلى أن لدى ترامب مقترحًا لإقامة دولة فلسطينية على 60% من مساحة الضفة الغربية.