انتشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ صباح اليوم الأحد، بشكل واسع وغير اعتيادي، في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، حيث سيرت دوريات راجلة في الكثير من شوارع البلدة، وطرقاتها، وأزقتها، وحاراتها، وأسواقها التاريخية، في حين تُخضع الشبان، والفتيان، لعمليات تفتيش استفزازية ودقيقة.
وفي السياق ذاته، تتمركز قوات كبيرة من جنود الاحتلال و"حرس الحدود" في منطقة باب العامود، فضلا عن تسيير دوريات راجلة ومحمولة وخيالة في المنطقة الممتدة من باب العامود، مرورا بشارع السلطان سليمان، ووصولا إلى منطقة باب الساهرة، وشارع صلاح الدين، وسط تفتيشات مكثفة للشبان، وتحرير بطاقاتهم الشخصية.
وتأتي هذه الإجراءات بعد يوم واحد من استشهاد الفتى أحمد غزال (17 عاما) برصاص الاحتلال بشارع الواد في القدس القديمة، بزعم تنفيذه عملية طعن بحق عنصر بقوات الاحتلال، واثنين من المستوطنين.
وكان الاحتلال أغلق عقب استشهاد الفتى غزال بابي العامود والساهرة، واعتقل 20 مقدسيا معظمهم من تجار المنطقة، أفرج عن معظمهم مساء أمس بعد التحقيق معهم.