البرلمان الإيراني يربط المفاوضات باعتذار أميركي

حجم الخط

أعلن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، جواد كريمي قدوسي، أن المجلس يرغب في إعداد مشروع قرار بصفة مستعجلة لوقف المفاوضات النووية مع الدول الست الكبرى إذا لم تتوقف التهديدات التي يطلقها بعض المسؤولين الأميركيين ضد طهران.

وكان مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، حض واشنطن الأسبوع الماضي على وقف التهديدات، إثر تصريحات أدلى بها نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية الأميركي جون كيري تفيد بأن «الخيار العسكري» ما زال مطروحاً في الملف النووي الإيراني. وصوّت الكونغرس على مشروع قرار لمنحه صلاحية مراجعة الاتفاق مع طهران قبل أن يصبح نافذ المفعول.

وأوضح كريمي قدوسي أن النواب سيصادقون اليوم على مشروع القرار لتقديمه إلى الهيئة الرئاسية لمجلس الشورى، مشيراً إلى أنه يتضمن مادة تنص على أن «الحكومة مكلفة تعليق المفاوضات النووية حتى يصدر الأميركيون بياناً يعتذرون فيه من إيران وينهون تهديداتهم».

لكن عضو تكتل «السائرين على خط الولاية» في المجلس، النائب علي جعفر زادة، عارض مشروع القرار، معتبراً أن المرشد «يراقب المفاوضات النووية، وقرار تعليقها يعود إليه». كما انتقد أي خطوة تحد من قدرة الفريق الإيراني المفاوض، مشدداً على ضرورة دعمه لتحقيق مصالح إيران.

على صعيد آخر، حضّ حميد أبو طالبي، مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، بريطانيا على انتهاج سياسة خارجية أكثر نشاطاً في الشرق الأوسط، وذلك بعد فوز ديفيد كامرون في الانتخابات البريطانية.

وانتقد أبو طالبي الدور الثانوي الذي أدته بريطانيا خلال المفاوضات النووية التي أدت إلى «الاتفاق الإطار» الشهر الماضي، وطالبها بدور أكثر حيوية في الجهود الرامية إلى توقيع اتفاق نهائي في حزيران (يونيو) المقبل.

وكتب أبو طالبي في تغريدة: «السياسة البريطانية في المنطقة وحول المسألة النووية في السنوات الأخيرة، كانت بعيدة من قدرات هذه الدولة، وخيّم عليها ظل السياسة الأميركية». وزاد: «هذا ليس في مصلحة بريطانيا». وحض كامرون على استغلال الأكثرية المطلقة التي حصل عليها من أجل «تعزيز الجهود على الساحة الدولية، والعودة إلى دور أكثر نشاطاً في المسألة النووية».

كما دعا إلى التزام بريطاني أكبر حيال إيران، لأن «الولايات المتحدة اختارت التفاعل البراغماتي مع المسألة النووية الإيرانية، وآن الأوان لبريطانيا لكي تبدأ تغييراً، للتفاعل مع إيران».