لقتال "داعش"

الكشف عن فحوى رسالة من "ترامب" إلى الأسد للتعاون المشترك

الكشف عن فحوى رسالة من "ترامب" إلى الأسد للتعاون المشترك
حجم الخط

كشفت مصادر إعلامية، عن فحوى رسالة شفهية نقلها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عبر عضو الكونجرس عن ولاية السيدة هاواى تولسى جابارد، إلى الرئيس السورى بشار الأسد.

وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، المقربة من حزب الله، اليوم الإثنين، إن عضو فى الحزب الديمقراطى، والمعارضة لترشح هيلارى كلينتون للرئاسة، كانت تخطط لزيارة سوريا، وبعد علم دونالد ترامب بالأمر طلب منها تأجيل الزيارة ريثما يستلم مهامه الرئاسية.

وأشارت إلى أن جابارد أجلت زيارتها، واجتمعت بترامب فى 21 نوفمبر من العام الماضى، وجلست معه قرابة ساعتين ونصف، وأخبرته أنها ستكون فى سوريا ولبنان خلال فترة تنصيبه، وقدمت له وجهات نظرها وتحليلاتها حول الوضع فى سوريا والعراق، وهو ما وافق عليه ترامب.

وأوضحت أن "ترامب" سأل جابارد ما إذا كانت ستلتقى الأسد؟،  فأجابت: "على الأرجح، وهو ما دفعه ليطلب منها سؤال الأسد ما إذا كان مستعداً للتواصل معه؟ وإبلاغه أن الرئيس الأمريكى على استعداد للاتصال به هاتفياً".

وبيّنت أن "ترامب" أبلغ جابارد بأن تخبر الرئيس الأسد أن التعاون سيكون عنوانه قتال "داعش"، وسيجد أن مطلب إطاحته من منصبه "ليس فى دائرة اهتماماتى".

وأضافت الصحية، أن ترامب قال فى رسالته للأسد: "عنوان الإطاحة بالأسد سيختفى تدريجيا من التداول، أما التواصل المباشر وإلغاء العقوبات فهما أمران يحتاجان وقتا، والمهم أن نعرف كيفية تصرفه، ومدى استعداده للتعاون معنا بمعزل عن الروس والإيرانيين".

ونقلت الصحيفة أن ترامب قال لجابارد: "إن علينا تغيير سياستنا تجاه الأسد، والاحتواء المباشر قد يكون مفيدا، والرجل صمد بموقعه، والواقع يقول لنا إنه يجب التعامل معه إذا كنا نريد مواجهة داعش فعليا". وتشير الصحيفة إلى أن زيارة جابارد تعرضت لحملة تعطيل داخل الولايات المتحدة من قبل الاستخبارات المركزية والمباحث الفيدرالية ووزارة الخارجية الأمريكية؛ لإقناعها بالتراجع.

كما نقلت حواراً دار بين جابارد والمرافقين، حين سألت: أين نحن؟ فأخبرت أنها فى الضاحية الجنوبية، لتطرح سؤالاً آخر يقول: "أين هى القواعد العسكرية والمسلحون؟".  

وبحسب الصحيفة، فإن جابارد كررت مرة أخرى السؤال: "هل أنتم متأكدون أننا نمر فى منطقة يسيطر عليها حزب الله بصورة كاملة؟"،  وفى اليوم التالى لحصول جابارد على التأشيرة من السفارة السورية لتنطلق إلى الحدود مع سوريا، وهناك تستقبل من قبل وفد من تشريفات القصر الجمهورى، وبرئاسة موفد من بشار الأسد.  

وأخبرت "جابارد" الأسد بأنها التقت ترامب قبل سفرها، وأنها تحمل منه رسالة له وطلباً آخر بشكل مباشر، مؤكدةً على أنها فى زيارة لتقصى الحقائق، وتريد زيارة مناطق فى سوريا، والاجتماع بأشخاص على الأرض، وتبحث عن معلومات موثقه حول داعمى "المنظمات الإرهابية، خاصة داعش والقاعدة".  

ونوهت خلال حديثها للأسد، إلى أن ترامب يريد تغييراً جذرياً فى سياسة أمريكا تجاه سوريا والمنطقة.