لقاءات اقتصادية فلسطينية فرنسية في العاصمة باريس

لقاءات اقتصادية فلسطينية فرنسية في العاصمة باريس
حجم الخط

انتهت في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الاثنين، فعاليات المنتدى الاقتصادي الوزاري الفلسطيني الفرنسي والذي دعت إلى عقده سفارة فلسطين في فرنسا بالتعاون مع القنصلية العامة لفرنسا في القدس واتحاد أرباب العمل الفرنسي – الميديف.

وشارك في المنتدى وفد اقتصادي فلسطيني ضم وزيرة الاقتصاد عبير عودة، ونائب رئيس سلطة المياه المهندس ربحي الشيخ، ورئيس اتحاد رجال الأعمال الفلسطينيين يحيى السلقان، وممثلون عن القطاع الخاص الفلسطيني في عدد من القطاعات والاختصاصات.

وعقد الوفد لقاء في مقر اتحاد أرباب العمل الفرنسيين بحضور القنصل الفرنسي في القدس بيير كوشارد ورئيس وكالة التنمية الفرنسية برونو جويه، وممثلين عن وزراتي الخارجية والاقتصاد الفرنسيتين وعدد من ممثلي القطاع الخاص الفرنسي، بحضور سفير فلسطين في فرنسا سلمان الهرفي.

وقدمت الوزيرة عودة خلال اللقاء عرضاً شاملاً عن الوضع الاقتصادي الحالي في فلسطين، وخاصة الجهود التي تبذلها الحكومة الفلسطينية بتوجيهات الرئيس محمود عباس، والتشريعات القانونية لمحاولة جذب الاستثمار وخلق مناخ اقتصادي حاضن للتنمية الشاملة والمتعددة الأبعاد والمستدامة، عبر سلسلة قوانين أقرتها الحكومة خاصة في مجال الاستيراد والتصدير.

بدوره قدم الشيخ شرحاً وافيا عن وضع قطاع المياه والصعوبات التي تواجه السلطات الفلسطينية المعنية في هذا المجال بسبب الاحتلال الاسرائيلي الذي يعمد الى سرقة المياه الجوفية الفلسطينية، والمياه الصالحة للشرب وسحبها للمستوطنات غير الشرعية المقامة على الاراضي الفلسطينية، وأيضاً في مجال تصريف المياه العادمة التي توجه إلى الأراضي الفلسطينية دون تمييز بين اراض زراعية او سكنية او غيرها.

وتحدث السفير الهرفي عن أهمية التنمية الاقتصادية الموجهة لتلبية الاحتياجات الأساسية لشعبنا مع ضرورة وجود حماية سياسية لها من عسف الاحتلال الاسرائيلي، كمقدمة لبناء تنمية شاملة في كل المجالات بعد زوال الاحتلال الذي يعتبر العقبة الرئيسية والأساسية في وجه مشاريع التنمية في فلسطين.

بدوره ألقى القنصل الفرنسي العام في القدس بيير كوشارد كلمة شدد فيها على تمسك فرنسا بتعاونها الاقتصادي مع فلسطين وخاصة في مجال المدينة الصناعية الفرنسية الفلسطينية في بيت لحم وفي دعم العديد من المشاريع الاقتصادية في فلسطين.

وفي إطار المنتدى التقت الوزيرة عودة بنظيرها الفرنسي ميشيل سابان بحضور السفير الهرفي والقنصل كوشار، وشكرت الدولة الفرنسية على ما تقدمه من دعم ملموس للاقتصاد الفلسطيني آملة في تطوير التعاون وتوطيده من خلال منح تسهيلات للبضائع الفلسطينية في السوق الفرنسية والأوروبية.

وأكد سابان عمق التعاون مع فلسطين وعلى تمسك فرنسا برؤية حل الدولتين الذي يعطي استقلالية تامة للاقتصاد الفلسطيني ويسهل من العمل الثنائي مع فلسطين وكذلك من تعاون فلسطين مع المجموعات الاقتصادية الكبرى في العالم.

 كما عقد الوفد اجتماعاً في مقر منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الدولية مع اندريا شال مدير العلاقات العامة في المنظمة وعدد من ممثلي برامج التعاون مع دول البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا في المنظمة.

واحتضنت مدينة اكسلبان اليوم الثاني من فعاليات المنتدى حيث زار الوفد الفلسطيني مقر المركز الوطني الفرنسي للطاقة الشمسية حيث استقبلهم مديره كريستيان شيفر ومديرة منطقة سافوا مارينا فيراري وممثلة اقليم اوفرن رون الب آنا فيروني بحضور عدد من ممثلي الشركات الفرنسية المتخصصة في مجالات الطاقة المتجددة.

يذكر ان فلسطين تحتل المرتبة الأولى في قائمة المساعدات الاقتصادية الفرنسية، حيث تلعب فرنسا دوراً هاماً في دعم عملية التنمية الاقتصادية الفرنسية وتعزيز مؤسسات الدولة الفلسطينية الموعودة حيث خصصت باريس مبلغ أربعين مليون يورو للعام 2016 فقط.

كما ان اقليم افرن رون الب يمول مشروع تدريب في مجال الطاقة الشمسية بالتعاون بين مركز الطاقة الشمسية الفرنسي وسلطة الطاقة الفلسطينية يشتمل على تدريب اكثر من 100 متخصص فلسطيني في مجال الطاقة الشمسية.