احتفى المهرجان الثقافي السنوي الذى تنظمه المراكز التربوية بجمعية الثقافة والفكر الحر، بالكاتب والروائي غسان كنفاني، والأديب والشاعر جبرا إبراهيم جبرا، والأديب محمود شقير، بفرد مساحات كاملة عن إسهاماتهم الأدبية والإنسانية والنضالية ضمن فعاليات المهرجان.
واختارت المراكز القائمة على المهرجان أن يحتفى كلٌ منها بطريقته بأحد الأدباء سالفي الذكر، حيث اختار مركز بناة الغد إحياء أدب كنفاني من خلال خيمة الحكواتي مسعود وروايته لقصص غسان الأدبية القصيرة، وتجسيد صوره عبر لوحات فنية ورسم على الخشب و السيراميك، وإلكترونياً عبر برنامج مسابقات " كنفاني تك"، ومسابقات ثقافية وقراءة لنصوصه الأدبية، وأيضاً بجانب مجموعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والتي تصب في مجملها لتعريف فتيان وفتيات المركز على حياة وسيرة الكاتب ونصوصه الأدبية والصحافية وإسهاماته النضالية بجانب مجموعة أخرى من الكتاب الفلسطينيين.
وقالت مدير مركز بناة الغد أمال خضير بهذا الصدد: "نجتهد كل عام خلال المهرجان الثقافي السنوي أن نقدم وجبة معرفية للفئة المستهدفة بطرق مبتكرة تشجعهم وتحببهم على البحث والقراءة"، مضيفةً "اخترنا هذا العام أن يكون محور مهرجاننا لشخصية الكاتب غسان كنفاني لتعريف الفئات بتجربته الغنية وبأدبه المقاوم".
واستوحى نادى الشروق والأمل تصميم ديكور مهرجانه من جدار الفصل العنصري كدلالة على أهمية الثقافة بكسر كل الحواجز التي صنعها الاحتلال، وتعزيز انتمائه لأرضه وهويته، واختار الشاعر محمود شقير الشخصية المحورية لتعريف فئاته من الأطفال بسيرته وإسهاماته الأدبية، بداية عبر استضافته على السكايب مروراً بمحاكاة حياته عبر مجموعة أنشطة مسرحية وفنية وثقافية، وختاماً برواية قصصه وتجسيدها عبر أنشطة مسرحية وثقافية.
وأشار مدير نادى الشروق والأمل خليل فارس، إلى أهمية تعريف الأطفال بشعرائهم وأدباءهم ومدنهم وتاريخهم بشكل محبب يرسخ الموروث الثقافي والإنساني في عقولهم ووجدانهم، مع أهمية ربطها بالحاضر ليتناقلوها جيلاً بعد آخر.
فيما كانت لشخصية الشاعر والكاتب جبرا ابراهيم جبر المحور الرئيسي لفعاليات مركز نوار التربوي، من خلال محاكاة جسدت حياته منذ النشأة حتى الوفاة ، فجسدوا معه تاريخ مدينة بيت لحم الذى ولد وترعرع فيها عبر بانوراما دمجت بين الصور والمسرح والفن التشكيلي، بجانب العديد من النشاطات الثقافية الشيقة والتي هدفت بالأساس لتشجيع الأطفال على القراءة وتحبيبهم بالكتاب وبالأدب.
وقالت مدير مركز نوار التربوي نجوى الفرا، "إننا لا نعرض فقط سيرة وحياة الادباء والشعراء بل أيضاً نؤرخ للفترة الزمنية التي عاشوها ونستقرأ بعض من جوانب حياة الاباء والأجداد الاجتماعية والاقتصادية والنضالية ضد الاحتلال، ونعرف خلالها الأطفال بتلك الفترة من خلال المحاكاة والمعايشة ونزودهم ببعض الكتب للبحث عن المعلومات التي نقدمها لهم في العروض الحية".
ويذكر أنه من بين أهداف المهرجان، تشجيع الأطفال على القراءة والاطلاع، وتسليط الضوء كل عام على جانب مهم من تاريخنا وتراثنا الفلسطيني والعربي والإسلامي، بالإضافة إلى ضمه لمعارف أخرى، تقدم المعلومات للزوار.