دعا مجلس الإفتاء الأعلى، أبناء الشعب الفلسطيني إلى مناصرة الأسرى في إضرابهم الذي تتزامن بدايته مع يوم الأسير في السابع عشر من شهر إبريل الجاري، وإصرارهم على استمرار الفعاليات حتى ينالوا مطالبهم العادلة.
وطالب المجلس خلال عقد جلسته الحادية والخمسين بعد المائة، برئاسة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى، الشيخ محمد حسين، اليوم الخميس، المجتمع الدولي بهيئاته ومؤسساته التي تعنى بالإنسان وحريته وكرامته، بالعمل على الإفراج العاجل عن الأسرى كافة، وتبييض السجون الإسرائيلية، خاصة من الأطفال والنساء والمرضى.
وعلى صعيد آخر؛ ندد المجلس بجريمة التوسع الاستيطاني الجديد، والتي كان آخرها إقرار حكومة الاحتلال إقامة مستوطنة جديدة بالضفة الغربية المحتلة بديلة عما يسمى بمستوطنة "عمونا"، التي تم إخلاؤها مؤخرا من أراضي الفلسطينيين في بلدة سلواد، في محاولة من سلطات الاحتلال لفرض سياسة الأمر الواقع، وتهويد الأراضي الفلسطينية، وإفراغها من سكانها الفلسطينيين الأصليين، ضمن مشروع احلالي يستهدف كامل الأراضي الفلسطينية، وتقطيع أوصال المدن الفلسطينية بما فيها مدينة القدس، ليتسنى عزلها عن امتدادها الفلسطيني، في محاولة لتهويدها بالكامل، وعبر المجلس عن رفض أشكال الاستيطان كلها.
واستنكر المجلس دعوات منظمات جبل الهيكل المتطرفة لانتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك، من خلال ممارسة طقوس دينية ذات علاقة بمعتقداتهم، في منطقة القصور الأموية الملاصقة لجدار المسجد الأقصى المبارك الجنوبي، واستمرار الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك، التي تتم عبر مجموعات تنفذ جولات استفزازية ومشبوهة في رحابه ومرافقه، تحت حماية سلطات الاحتلال، مطالبا المجتمع الدولي دولا وحكومات وهيئات ومنظمات بالتدخل لوقف العدوان على أرض فلسطين وشعبها ومقدساتها.