نظم المركز الفلسطيني لمكافحة الألغام التابع لوزارة الداخلية، اليوم الخميس، لقاءً توعوياً في مدينة جنين، لمناسبة اليوم العالمي للتوعية من مخاطر الألغام والمخلفات الحربية الذي يصادف الرابع من شهر نيسان من كل عام، وذلك بالتعاون مع محافظة جنين وقيادة منطقة جنين، في قاعة جمعية التكافل والتضامن الأسري.
وحضر اللقاء العميد جمعة موسى ممثلا عن رئيس مجلس الوزراء رامي الحمد الله، وأحمد القسام ممثلا عن محافظ جنين، وساشا لوجي من منظمة خدمات الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، والعميد محمد علي غنايم من وزارة الداخلية، والمقدم محمد ابو بكر ممثلا عن قائد منطقة جنين، وممثلو الأجهزة الأمنية، والمؤسسات الرسمية وعدد من المصابين بالألغام في محافظة جنين، ومديرة العلاقات العامة والإعلام سناء بدوي وطاقم الدائرة.
وقال القسام، "في هذا اليوم تلتفت فيه أنظار العالم إلى مخاطر الألغام والمخلفات الحربية، التي استمرت عدة دول ولسنوات طويلة منها جراء الحروب السابقة التي وقعت في أراضيها".
وأضاف، "لا بد من التركيز على فلسطين التي لا تزال تعاني من الاحتلال الغاشم، الذي يزيد من المخاطر دوما وفي كل اقتحام لقوات الاحتلال لأية منطقة نتخوف من هذه المخلفات ومن الأجسام المشبوهة وغير المنفجرة، التي تمثل خطرا على حياة الناس وتحديدا الأطفال الذين لا يعون خطورة هذه الأجسام".
بدروه، أكد ممثل خدمات الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام التزام المنظمة بدعم جهود السلطة الوطنية لإزالة الألغام وصولا إلى فلسطين خالية منها.
وتابع، "خلال العشرين عاما التي مضت عملت المنظمة مع الشركاء على تنظيف مناطق كثيرة في العالم من الألغام، لتوفير بيئة آمنة للسكان في أراضيهم".
ولفت إلى أن المنظمة تعمل حاليا في قطاع غزة بإزالة الألغام ومتفجرات الحروب التي مرت بها غزة خاصة في الحربين الأخيرتين، مضيفا: وبفضل جهودنا تم إزالة 149 قنبلة جوية وأخرى يبلغ وزنها طنا واحدا، وإتلاف 29 طنا من المخلفات الحربية.
من جهته، أعلن العميد جمعة موسى عن أن المركز الفلسطيني لمكافحة الألغام مهتم بعقد ورشات عمل لجرحى الألغام للتكيف مع الحياة اليومية، ودراسة كل حالة من الناحية الطبية، وتحسين ظروفها الحياتية وتقديم تعويضات للمصابين.
وقال موسى، "لقد استطعنا لغاية اليوم إزالة 9000 لغم في حقول الألغام منها مضاد للأفراد والدروع، وهناك في فلسطين جرحى ألغام حيث فشلنا في تقديم المساعدات الطبية والخدماتية لهم ولعائلاتهم، ويبلغ عددهم 1000 جريح لغاية الآن من بينهم 115 جريحا في محافظة جنين".
وأضاف، أنه سقط نتيجة الألغام 300 شهيد في الأراضي الفلسطينية، وبسببها هناك 26 ألف معاق لدى الشعب الفلسطيني، وهم بحاجة إلى ميزانية ضخمة لمساعدتهم .
وتحدث عن وجود مليون ونصف المليون لغم في الحقول، موزعين على 166 حقلا من جنين إلى الخليل في المناطق الحدودية.
وأردف، "لقد استطعنا بعد إنشاء المركز إزالة خمسة حقول ألغام في المناطق الفلسطينية في النبي الياس في قلقيلية، وحوسان في بيت لحم، وام الدرج وصوريف في الخليل، ودير أبو ضعيف وعرابة ويعبد وقباطية في محافظة جنين".
وتابع موسى، "كما حصلنا على موافقة دولية بتنظيف وإزالة حقل ألغام في موقع المغطس في محافظة أريحا، علما بأن الألغام زرعت نتيجة الصراع العربي الإسرائيلي".
وناشد المواطنين الذين يسكنون في المناطق التي يجري فيها جيش الاحتلال تدريبات عسكرية خاصة في محافظتي جنين وطوباس، الاتصال مع الجهات ذات الاختصاص في الشرطة والأمن الوطني لإزالة أي أجسام مشبوهة.
بدوره، طالب رئيس مجلس زبدة صالح عمارنة الجهات المختصة في السلطة الوطنية بالاهتمام بجرحى مخلفات ألغام الاحتلال، ومتابعة ملفاتهم على جميع المستويات، وتقديم ملفاتهم الى المحاكم الدولية لتعرية وفضح جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا .
وفي كلمة المصابين ضحايا الألغام طالب كل من سليم خله، ووليد أبو بكر، السلطة الوطنية بتوفير حياة كريمة لهم.
وقال، بإرادتنا سنعمل ونواصل الطريق، معبرين عن شكرهم لكل من ساهم في إزالة الألغام للحيلولة دون سقوط ضحايا جدد.
وفي نهاية اللقاء قدم المركز الفلسطيني لمكافحة الألغام دروعا تكريمية لمحافظ جنين إبراهيم رمضان، والأجهزة الأمنية، وبلديات عرابة، ويعبد، ودير أبو ضعيف، وقباطية.