أضاءت مؤسسة "وافا" الدولية للتنمة وبناء القدرات خربة أبو الكلاب جنوب الظاهرية في محافظة الخليل يوم أمس، وذلك باستخدام الطاقة البديلة (الخلايا الشمسية)، وذلك بالتعاون مع كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في جامعة النجاح الوطنية.

ويخدم المشروع ما يزيد عن خمس عائلات يزيد عددها عن 30 شخصاً تقطن الخربة منذ ما يزيد عن 50 عاماً دون أي مقومات أساسية للحياة، فلا تتوفر في الخربة خطوط للمياه أو الصرف الصحي أو الشوارع المعبدة أو الصحة أو الكهرباء.

وتمكنت طواقم البحث الميداني من الوصول لأهل الخربة قبل فترة وجيزة، ودراسة حال الأهالي فيها، حيث أجمع الباحثون على ضرورة توفير سبل الحياة الكريمة وتقديم المساعدة لأهلها خطوة بخطوة، وكانت الكهرباء هي الحاجة الاولى التي اعتبرها طاقم البحث ضرورية لاستمرار الحياة في الخربة.

وتم رفع التوصيات لإدارة المؤسسة التي تواصلت مع جامعة النجاح  لدراسة وتقييم المشروع، ومن ثم تجهيزه وتوفير الكهرباء.

بدورهم، شكروا أهالي الخربة مؤسسة "وافا" على مبادرتها، وجامعة النجاح على المتابعة التقنية للمشروع، حيث أوضح الأهالي أنهم منذ خمسين عاماً ينتظرون أي جهة لتهتم بهم وتقدم لهم هذا الدعم، والذي سيثبتهم أكثر على أرضهم، ويمكنهم من الحياة بشكل أفضل، حيث أن في الموقع أطفال يرغبون بالدراسة ومشاهدة التلفاز، وكبار بالسن يعيشون على أجهزة طبية تعمل بالكهرباء.

من ناحيته، رحب عميد كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في جامعة النجاح الدكتور خالد الساحلي، بالتعاون المثمر مع مؤسسة "وافا"، والذي كانت محصلته الأولى رسم السعادة على وجوه الأهالي في المنطقة، مؤكداً على أن هذا المشروع سيكون بداية تعاون مستمر بين الجامعة و "وافا"  في تحسين ظروف حياتية للكثير من العائلات الفلسطينية في تجمعات سكانية مختلفة.

بدوره، أكد السيد محيسن عطاونة، مدير مكتب مؤسسة "وافا" في الأراضي الفلسطينية على الدور الذي تلعبه المؤسسة في تحسين حياة الناس، وعملها المتنوع عبر مختلف مشاريعها التنموية في مختلف المناطق الفلسطينية.

وأثنى السيد عطاونة على طواقم عمل وافا الميدانية، والذين يتعاملون مع كافة الملفات التي تقع بين إيديهم بكل نزاهة وشفافية، ويتفانون في خدمة الحالات الإنسانية الفردية والجمعية في المجالات الإقتصادية والتنموية والصحية وتحسين السكن وغيرها الكثير.
وعن المشروع في خربة أبو الكلاب قال عطاونة، إن "المؤسسة تنظر إلى هذا المشروع بأهمية بالغة، وتعاملت معه كحاجة طارئة وملحة للأهالي هناك، وهي تأمل أن يكون هذا المشروع باكورة مشاريع مختلفة تقوم بها جهات مختلفة في المنطقة"، مشدداً على التزام "وافا" بنهجها وطريقتها في تقديم المساعدات للعائلات المحتاجة، وتشجيع الشباب على تنفيذ أفكارهم التجارية والإستثمارية المختلفة.

وشكر عطاونة جامعة النجاح على دورها في هذا المشروع، مؤكداً على رغبة "وافا" في فتح أفق أكبر مع مختلف الجامعات الفلسطينية والعمل مع المجتمع المحلي بشكل أكثر انتشاراً وحيوية.

ويذكر أن مؤسسة "وافا" الدولية للتنمية وبناء القدرات هي مؤسسة ماليزية لها مكتب في الأراضي الفلسطينية منذ عامين، وقدمت دعماً مختلفاً ومتنوعاً للعديد من العائلات الفلسطينية والشباب لتحسين ظروف حياتهم ودخلهم، وتطوير مشاريع اقتصادية صغيرة لهم.