شارك محافظ سلطة النقد عزام الشوا، على رأس وفد من سلطة النقد، في اجتماع حوار السياسات عالي المستوى السنوي، والذي عقد اليوم الخميس في جمهورية مالطا وضم محافظي البنوك المركزية لدول حوض البحر الأبيض المتوسط.
وهدف الاجتماع الذي نظمه البنك المركزي المالطي، والبنك المركزي الاوروبي، الى تبادل الخبرات بين البنوك المركزية فيما يتعلق بالسياسات النقدية وسبل الحفاظ على الاستقرار المالي واهم مؤشرات الاقتصاد الكلي لدول حوض البحر الأبيض المتوسط.
واستعرض المحافظون خلال الاجتماع، السياسات النقدية والمالية التي تتبعها حاليا البنوك المركزية في دولهم، خاصة بعد الظروف السياسية التي تتعرض لها المنطقة والأزمات الاقتصادية التي تعرضت لها بعض دول حوض البحر الأبيض المتوسط.
من جهته استعرض الشوا، التجربة الفلسطينية الناجحة في مجال الاستقرار المالي وادارة الازمات ونجاح نظام التسويات الفوري المستخدم في سلطة النقد بالتعامل مع اربع عملات في ظل غياب عملة وطنية. كما تطرق الى تطوير مكتب المعلومات الائتماني كواحد من افضل الانظمة على مستوى العالم، ودروه في زيادة معدل الاقراض وخفض المخاطرة الائتمانية مما ساهم في خفض نسبة التعثر الى ما يقارب 2% وهي من افضل النسب على مستوى العالم.
وقدم الشوا شرحا وافيا حول خطط استمرارية العمل والتعافي من الكوارث على صعيد سلطة النقد والقطاع المصرفي مما مكنها والجهاز المصرفي من مواجهة الظروف الاساسية والاقتصادية الصعبة التي تمر فيها فلسطين.
كما تطرق الى اهم المؤشرات المالية والاقتصادية في فلسطين وعناصر شبكة الأمان المالي، ومن أهمها المؤسسة الفلسطينية لضمان الودائع واعتماد قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والاستراتيجية الوطنية للشمول المالي واستراتيجية تطوير خدمات الدفع الإلكترونية.
كما تناول خطة التحول الإستراتيجي المعتمدة في سلطة النقد واكتمال كافة عناصرها والوصول إلى آخر مراحلها نحو التحول إلى بنك مركزي عصري حديث وتطور.
