"الوكالة الأميركية للتنمية الدولية" تستأنف عملها في قطاع غزة

حجم الخط

نقلت صحيفة الأيام المحلية عن مصدر موثوق أن رئيس الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (usaid) ديفد هاردن، أعلن خلال حفل نظمه القطاع الخاص لوداع القنصل الأميركي العام مايكل راتني في فندق جراند بارك في مدينة رام الله، يوم الأربعاء الماضي، عن استئناف عمل الوكالة في قطاع غزة من خلال القطاع الخاص، المتوقف منذ عدة أشهر.

 

كما علمت الصحيفة من المصدر الذي حضر حفل الوداع الذي تخلله اجتماع طرحت فيه كل القضايا ومشاكل القطاع، أن هاردن أعلن عن تقديم منحة أولية مع بداية العمل تقدر بـ25 مليون دولار لصالح القطاع الخاص.

 

وتوقع المصدر ذاته، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن يتم ذلك خلال الفترة القريبة القادمة بعد انتهاء الإجراءات الفنية والخاصة.

 

وكانت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، قد أوقفت عملها في غزة بشكل كبير مطلع العام الحالي، بعد قرار الكونجرس الأميركي وقف المساعدات المقدمة للسلطة، بعد توجه الأخيرة للانضمام لمحكمة الجنايات الدولية.

 

وأفاد المصدر أن هاردن أبدى جدية كبيرة في عودة العمل في قطاع غزة، وذلك بعد أن طلب من القطاع الخاص الاستعداد لهذا العمل.

 

واعتبر المصدر أن عودة عمل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في القطاع مهم جداً، سيما في الجانب الإغاثي والتنموي.

 

وتعمل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في مجالات متعددة بالشراكة مع العديد من المؤسسات الأجنبية والمحلية.

 

وأضاف المصدر ذاته: إن العشرات من رجال الأعمال والقطاع الخاص الذين حضروا الاجتماع طرحوا على الوفد الأميركي الذي حضر الاحتفال وعلى رأسهم القنصل العام ورئيس الوكالة الأميركية للتنمية الدولية جملة من المشاكل والتحديات والعقبات التي تواجه قطاع غزة ومن أبرزها الحصار الإسرائيلي، وإغلاق المعابر، وعدم إدخال المواد الخام، وصعوبة الحركة، بل واستحالتها أحياناً من والى قطاع غزة.

 

وقال المصدر: إن راتني الذي سينهى مهامه بشكل رسمي قريباً كان يهتم جداً بزيادة جرعة الدعم الأميركي المالي لقطاع غزة ويعمل على ذلك طيلة فترة عمله.

 

وأشار المصدر إلى أن القنصل الأميركي والوفد المرافق استمعوا جيداً ومطولاً لكل المشاكل الذي طرحها المشاركون في الاجتماع الذي حضره لفيف كبير من رجال أعمال وممثلون عن القطاع الخاص من قطاع غزة، إضافة إلى أحد الوزراء وشخصيات وازنة.

 

وتابع المصدر نفسه: إن غياب الأفق السياسي والمخاوف المترتبة على ذلك كان حاضراً في طرح العديد من رجال الأعمال والاقتصاديين.