التقى موقع "المجد الأمني" داخل أحد السجون التابعة لوزارة الداخلية في قطاع غزة مع أحد العملاء الذين تم اعتقالهم في الحملة الأمنية الأخيرة، كاشفاً عما دار معه قبل اعتقاله بساعات معدودة. المتخابر (س.م) الذي يبلغ من العمر 35 عاماً، ألقي القبض عليه قبل حملة التوبة الأخيرة التي أطلقتها وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، أفاد أنه ارتبط مع المخابرات الإسرائيلية منذ ما يزيد عن ستة أعوام.
وأضاف قائلاً: "ضابط المخابرات الصهيونية اتصل عليً قبل اعتقالي مطمئناً بأني غير مكشوف لدى الأجهزة الأمنية في قطاع غزة".
وقال "تفاجأت بعد مكالمة الضابط بساعتين بقدوم عناصر الأجهزة الأمنية لاعتقالي، حيث تم اقتيادي إلى السجن"، مقراً في الوقت ذاته بأن المخابرات الإسرائيلية خدعته وأجبرته على الوقوع في وحل العمالة.
ويأتي اعتقال العميل (س.م) وعدد آخر من العملاء في إطار الحملة الأمنية المستمرة التي بدأتها الأجهزة الأمنية لملاحقة العملاء، بعد حادثة الاغتيال الجبانة بحق الشهيد مازن فقهاء في قطاع غزة.
وكانت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة قد أعلنت عن فتح باب التوبة للعملاء اعتباراً من يوم الثلاثاء الماضي الموافق 4/4/2017، وحتى الساعة الثانية عشر من مساء يوم الثلاثاء الموافق 11/4/2017. وأنذرت الوزارة في إعلانها العملاء الذين لم يسلموا أنفسهم، بأن يد الأجهزة الأمنية ستطالهم في أقرب وقت ممكن.