أصيب العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد أثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وقد لاحق جنود الاحتلال المتظاهرين حتى مشارف القرية من الجهة الغربية وهم يمطرونهم بالقنابل الغازية. حيث تسبب ذلك بوصول الغاز إلى المنازل واختناق العشرات من الأطفال والنساء والشيوخ.
وتأتي مسيرة اليوم رغم الظروف الجوية الباردة والمطر الغزير للتعبير عن الإصرار على الاستمرار في المسيرات والتظاهر حتى زوال الاحتلال، حيث يصادف اليوم مرور عشرة أعوام على بدء المظاهرات في بلعين ضد بناء الجدار والمستوطنات على أرضها.
وعبرت اللجنة الشعبية على لسان منسقها عبدالله أبو رحمة عن استمرار مظاهراتها الأسبوعية ضد الاحتلال، مؤكدا على مواصلة النضال حتى زوال الاحتلال بالكامل عن الأرض الفلسطينية، داعيا إلى أوسع مشاركة في الأسبوع القادم في المسيرة المركزية احتفالا بالذكرى السنوية العاشرة، والتي سيشارك فيها قادة العمل الوطني الفلسطيني والمرشحين العرب للكنيست الإسرائيلية واللجان الشعبية والاتحادات والنقابات والقوى الوطنية والقرى الفلسطينية.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وصور الأسير المريض الطفل خالد الشيخ الذي يعاني في الأسر منذ شهرين وهو أصغر أسير فلسطيني ويعاني من المرض، مطالبين الإفراج الفوري عنه، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال والتصدي لسياسة مصادرة الأراضي، والدعوة إلى إطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.