أكد رئيس سلطة الطاقة بغزة المهندس فتحي الشيخ خليل، انتهاء المنحة القطرية والتركية الخاصة بشراء الوقود لمحطة التوليد الوحيدة في القطاع، بشكل كامل يومي الخميس أو الجمعة المقبلين.
وقال الشيخ خليل خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، إن أزمة كهرباء غزة ستتجدد خلال الأيام القادمة، إذا استمرت هيئة البترول في رام الله بفرض الضرائب على شراء الوقود وخاصة ضريبة البلو.
وبيّن أن سلطة الطاقة اتخذت قراراً بعدم شراء الوقود مطلقاً، إذا فرضت الحكومة في رام الله الضرائب وخاصة ضريبة البلو، مضيفاً أن لتر الوقود للمنحة القطرية كان يُباع بـ 2.2 شيقل بقرار من مجلس الوزراء، بينما سيُباع لسلطة الطاقة في غزة بالضرائب المفروضة عليه حيث سيصل سعر اللتر إلى "5.2 شيقل".
وأضاف الشيخ خليل، "أن الظروف الاقتصادية في قطاع غزة، لا تُمكن سلطة الطاقة من شراء الوقود مع أي نسبة من الضريبة، حيث أن تجربة السنوات الماضية أثبتت تجدد أزمات الكهرباء لسبب واحد هو عدم امكانية توفير الوقود لمحطة الكهرباء بسبب التكلفة العالية للوقود نتيجة فرض الضرائب، لذلك فإنه لن يتم شراء الوقود مع الضرائب، ولن يكون هناك حلاً للأزمة وإنما تأجيلها ثم عودتها بصورة أكثر تعقيداً".
وأوضح أن وقود محطة التوليد هو السبب في أزمة كهرباء غزة، بالإضافة إلى قلة مصادر توفر الوقود، لافتاً إلى أن احتياج قطاع غزة وقت الذروة يصل إلى 600 ميجاوت بينما المتوفر من المصادر الثلاثة يصل إلى 270 ميجاوت.
ويذكر أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمر بداية عام 2017، بصرف 12 مليون دولار لشراء وقود لمحطة كهرباء غزة لمدة ثلاثة شهور، بينما أرسلت تركيا شاحنة وقود محملة بـ8000 طن.