ثمن الامين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، دعوة المجموعة البرلمانية الاوروبية لأحزاب اليسار بوقف الشراكة مع إسرائيل، واصفاً اياه "بالإيجابي والهام"، لكنه ذكر ان هناك أعضاء آخرين من المجموعة البرلمانية الأوروبية يعارضون هذا التوجه لذلك الأهم ما سيجري تطبيقه.
وقال البرغوثي في تصريح خاص لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، "نحن الآن في معركة قانونية وقضائية، ومن الناحية القانونية التعامل مع المستوطنات الإسرائيلية هو مخالفه للقانون الأوروبي نفسه، هذا الضغط ايجابي ويجب ان يستمر حتى تتم المقاطعة للوصول إلى وقف كل أشكال التعاون العسكري مع إسرائيل".
ووجه البرغوثي الشكر إلى الأحزاب اليسارية التي تتقدم بهذه المقترحات والتي تدعو إلى مقاطعة إسرائيل.
ودعت المجموعة البرلمانية الاوروبية لأحزاب اليسار الى وقف العمل باتفاقيات الشراكة مع إسرائيل وذلك بعد شهادة عدد من العسكريين الإسرائيليين الذين اكدوا على انه قد تمت مهاجمة المدنيين الفلسطينيين دون تمييز.
واكد البرلمانيون في بيان صحفي تم توزيعه في بروكسل ، على انه يجب على البرلمان إنهاء العمل بهذه الاتفاقيات بشكل نهائي خاصة بعد ان قام 70 من العسكريين الإسرائيليين بالاعتراف بان الهجوم الذي استهدف قطاع غزة في صيف 2014 لم يميز بين المدنيين واستهدفهم بشكل متعمد.
وفي سياق متصل أشار البرغوثي إلى قرار مؤتمر الشبيبة الاشتراكية العالمية ، والذي يضم ملايين الشباب في العالم، باتخاذه قرار في مقاطعة كل شيء له علاقة في المستوطنات وكل أشكال التعاون العسكري مع إسرائيل.
واتخذ هذا القرار من الشبيبة الاشتراكية العالمية، بناءا على اقتراح مشترك من شبيبة فتح والمبادرة الوطنية والاتحاد العام لطلبة فلسطين، حيث تبنى المؤتمر مقاطعة بضائع المستوطنات ووقف تجارة السلاح مع إسرائيل ودعا لمحاكمة المسئولين الإسرائيليين على جرائم الحرب التي ارتكبوها في غزة ودعت القرارات لفك الحصار عن غزة وإدانة الاستيطان غير الشرعي واتخاذ إجراءات حازمة مع الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.
وأكد البرغوثي ان "هناك مجموعة نجاحات على صعيد المقاطعة مع إسرائيل كبيرة في جنوب أفريقيا وأمريكا اللاتينية، وحتى في الدول العربية بدأت تنشأ مجموعات لمقاطعة إسرائيل".
واعتبر البرغوثي ان أي مفاوضات مع إسرائيل هي "ذر الرماد بالعيون وكلام سخيف"، مشدداً "لا يمكن التفاوض مع حكومة ترفض وجود دولة فلسطينية ووقف الاستيطان، وقبل الحديث عن مفاوضات يجب فرض عقوبات على إسرائيل اولاً".