اعتدى عناصر تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مساحات واسعة من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بسورية، على قبور اللاجئين في المقبرة القديمة بحي المغاربة، وذلك بهدم شواهد عدد من القبور بحجة القيام بـ "تطبيق الشرع".
وذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية في تقريرها اليومي، اليوم الاثنين، أن هذه الحجة الدائمة التي يستخدمها عناصر التنظيم في التضييق على أهالي المخيم المحاصرين.
وأشارت، إلى أن المقبرة كانت قد تعرضت أيضاً لقصف متكرر من قبل عناصر الجيش النظامي والمجموعات الفلسطينية الموالية له مما أدى لتضرر عدد كبير من القبور.
ونقلت المجموعة عن ناشطين قولهم، إن ما قام به تنظيم "داعش" يأتي ضمن محاولة طمس أي رمز فلسطيني داخل المخيم حيث تضم المقبرة رفاة العشرات من القيادات الفلسطينية التي اغتالها الاحتلال الصهيوني.
يشار أن تنظيم "داعش" كان قد قام في وقت سابق بطمس صور الرئيس الفلسطيني الراحل "ياسر عرفات" داخل المخيم، بالإضافة إلى تدميره وسرقة معظم أدوات ومعدات المؤسسات الإغاثية الفلسطينية العاملة داخل المخيم، مما اضطرها إلى ترك المخيم.
إلى ذلك نقل مراسل مجموعة العمل عن عدد من أبناء مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين في حلب قولهم "أن القنابل العنقودية المحرمة دولياً تملئ مخيم حندرات بسبب قصف الطائرات الروسية والسورية للمخيم خلال أحداث الحرب قبل أن يتم إخراج المجموعات المسلحة منه"
فيما حذر ناشطون أهالي المخيم من عدم لمسها والاقتراب منها خوفاً من انفجار أنواع منها معروفة لذوي الاختصاص، محملين النظام المسؤولية عن وجود أعداد كبيرة منها في المخيم.
وقد تعرضت عدة مخيمات فلسطينية لهجمات بأسلحة محرمة دولياً كالفوسفوري والقنابل العنقودية وأوقعت ضحايا وإصابات في صفوف اللاجئين الفلسطينيين.
وفي مدينة درعا جنوب سورية، يشتكي اللاجئون الفلسطينيون في مناطق مخيم درعا وتجمعات المزيريب وجلين وتل شهاب وبعض المناطق الأخرى، من واقع طبي مأساوي، حيث أدى القصف والاستهداف المتكرر لتلك المناطق لدمار المنظومة الطبية في تلك المناطق بشكل شبه كامل، وفق مجموعة العمل.
وأكدت أن تلك المناطق تفتقر لوجود أي مشفى أو مراكز طبية تقدم خدماتها الصحية للأهالي، في حين تقتصر الخدمات على بعض المساعدات الطبية التي تقدمها النقاط الطبية الإسعافية فيها.
يضاف إلى ذلك التوقف التام لخدمات "الأونروا" في تلك المناطق الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع الطبية بشكل كبير.
إلى ذلك، عزا ناشطون الواقع الطبي السيء إلى عدة أسباب أبرزها: قيام النظام بقطع الطرق الرئيسية وفرضه لحصار مشدد على تلك المناطق، بالإضافة إلى النقص الحاد في المواد والمساعدات الطبية، وعدم وجود أي جهود دولية أو إغاثية حقيقة لإيصال المساعدات إلى تلك المناطق خصوصاً مع ما وصفوه بتقاعس "الأونروا" عن أداء مهامها تجاه اللاجئين الفلسطينيين جنوب سورية.
وفي السياق تواصل هيئة فلسطين الخيرية جنوب العاصمة دمشق، تقديم خدماتها الإغاثية والطبية للعائلات النازحة من مخيم اليرموك إلى البلدات المجاورة يلدا، بيت سحم، ببيلا، حيث يعمل قسم الخدمات في الهيئة على تعبئة مياه الآبار للاجئين الفلسطينيين النازحين وبشكل يومي، كما تواصل الهيئة عملها على تأمين مياه الشرب "الفيجة" لجميع الأهالي في المنطقة عبر وحدة المياه المنشئة حديثاً أمام مركز الهيئة.
ووفقاً للهيئة فأنها قامت خلال الشهر الماضي شهر آذار بتأمين المياه لحوالي (400) عائلة أي ما يقارب 1865 برميلاً، كما قدمت وحدة مياه الفيجة التابع للهيئة مياه الشرب لما يقارب 300 عائلة خلال شهر آذار المنصرم، منوهة إلى أنها واصلت إيصال مياه الشرب للعجز والمسنين والجرحى والأيتام الذين لا معيل لهم، حيث تستهدف الهيئة أسبوعياً 50 عائلة.
بدوره أشار التقرير الحقوقي الذي أصدره كلاً من مجموعة العمل من أجل #فلسطينيي_سورية ومركز العودة الفلسطيني في لندن، منذ عدة أيام، بعنوان "فلسطينيو سورية والأبواب المغلقة" أن النصف الثاني من العام 2016 شهد تحقيق العديد من فلسطينيي سورية لعدد من الجوائز والمراكز الرياضية والثقافية والعلمية منها حصول اللاجئ الفلسطيني السوري "عاصم حسام الدين طالب" على المرتبة الأولى ببطولة المملكة السويدية للكاراتيه، وذهبية البطولة للمرة الرابعة، وتحقيق الطفل الفلسطيني السوري "أوس منتصر ترشحاني" من أبناء مخيم النيرب