حذَّرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة من تفاقم أزمة الوقود داخل مرافقها الصحية خلال أسبوعين، لاسيما بعد انتهاء منحة دولة قطر، والذي تنفذ من خلال البنك الإسلامي للتنمية في جدة بواسطة منظمة الصحة العالمية ومنظمة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" ومكتب تنسيق المساعدات الانسانية "أوتشا".
وأشارت الوزارة في بيان اليوم الاثنين، إلى أن المنحة الحالية هي المصدر الأخير والوحيد لتزويد المستشفيات بالوقود اللازم خلال الفترة الماضية، والتي كان من شأنها أن تمكن المستشفيات من الاستمرار بتقديم خدماتها الصحية لشهرين قادمين.
وشددت الوزارة، على أن رصيد الوقود المتوفر حالياً لا يتجاوز الأسبوعين المقبلين، مما سيؤثر على مجمل الخدمات الصحية التي يحتاجها أكثر من 2 مليون مواطن في قطاع غزة المحاصر.
مشيرة، إلى أن ذلك سيكون له تداعيات خطيرة على الوضع الصحي لمئات المرضى في أقسام الطوارئ والعنايات الفائقة والعمليات الجراحية وحضانات الأطفال ومراكز غسيل الكلي وأكشاك الولادة، وكذلك الأشعة والمختبرات وبنوك الدم.
وفي ظل الأزمة، ناشدت الوزارة كافة المنظمات الدولية والجهات المعنية التدخل العاجل والفوري من أجل دعم المستشفيات، وتزويدها بكميات الوقود اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية لتطويق الأزمة, حيث تحتاج الى 450 الف لتر من السولار شهرياً في ظل انقطاع التيار الكهربائي ل 8 ساعات يومياً.