قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اليوم الاثنين، إن اقتطاع جزء من رواتب موظفي السلطة الفلسطينية بقطاع غزة "جزءًا من سيناريو سياسي بغطاء دولي في إطار الصفقات التي يجري الحديث عنها في الغرف المغلقة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية".
وأضاف هنية، خلال كلمة له بافتتاح مسجد في مدينة حمد السكنية بخانيونس جنوب قطاع غزة، أن حركته تقف ضد قرار اقتطاع رواتب موظفي السلطة بغزة لاعتبارات إنسانية وأخلاقية وسياسية.
ووصف اقتطاع الرواتب بـ"الخطوة الخطيرة التي تتعدى الراتب إلى الفصل بين أبناء الضفة وغزة"، داعيًا من يطالبون حماس بإنهاء الانقسام لـ"عدم اتخاذ قرارات لتعزيز الانقسام والفصل الاجتماعي والإنساني والعاطفي والوطني بين أبناء الوطن الواحد".
وأكد هنية وقوف حركته إلى جانب موظفي السلطة في غزة من منطلق إنساني بعدما أصبحوا في ظرف إنساني صعب، "فلا يحق لأي كان أن يمس قوت الأطفال"، قائلاً "نحن رفضنا هذا المبدأ كليًا منذ أن قُطعت الرواتب وقرر الأخوة في رام الله عدم الاعتراف بموظفي غزة".
وأضاف "نقف معهم لاعتبار أخلاقي قيمي أيضًا، فرغم أن لنا رأي في قرار الاستنكاف، إلا أن هذا شيء وقضية موقفنا من الأكل والشرب والراتب وما يحفظ كرامتهم شيء آخر".
وتابع "موقفنا الأخلاقي القيمي يدفعنا للقول أعيدوا رواتب الموظفين كل الموظفين. ليس فقط رفع الخصم بل صرف رواتب موظفي غزة البالغ عددهم نحو 40 ألفًا".
وفي سياق منفصل، أدان هنية التفجيرات التي استهدفت كنيستين مصريتين أمس وأوقعت نحو 45 قتيلًا وأكثر من مائة جريح، مقدمًا تعازيه لشعب مصر.
وقال: إن "أمن الدول العربية هو من أمننا واستقرارها من استقرارنا، فنحن من دعاة وحدة الأمة وإعلاء شأن لغة الحوار وإعطاء الشعوب حقوقها في الكرامة والحرية".
وتعقيبًا على ما يجري من اشتباكات دامية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، أكد هنية ضرورة التزام أبناء المخيم والمخيمات الأخرى بالإجماع الوطني، مضيفاً "إننا نتألم لما يجري في مخيم عين الحلوة، ونرفض الخروج عن الإجماع".
وأكد على حق القوة المشتركة في بسط سيادتها الأمنية على كل المخيم "حتى لا نقع في المحاذير الأمنية والسياسية لشعبنا في لبنان".