شيعت جماهير غفيرة اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد الفتى جاسم نخلة البالغ من العمر (17 عاما)، من مخيم الجلزون، شمال مدينة رام الله، الذي استشهد متأثرا بجروحه، التي أصيب بها في 23 من آذار الماضي.
وانطلق موكب التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي، وصولا إلى منزل ذويه في المخيم، حيث ألقت عائلته وأصدقاؤه نظرة الوداع عليه، وسط أجواء من الحزن والأسى.
وتوجه بعدها المشيعون نحو مسجد المخيم، إذ أدوا صلاة الجنازة على جثمانه الطاهر، ثم حمل المشيعون جثمانه على الأكتاف، اتجاه مقبرة المخيم حيث ووري جثمانه الثرى.
وردد المشاركون في جنازة التشييع الهتافات الغاضبة والمنددة بالجريمة التي ارتكبها الاحتلال بحق الفتية الأربعة، فيما عم الحداد أرجاء المخيم.
وكان الشهيد نخلة قد استشهد بعد أن أقدم جنود الاحتلال بإطلاق النار من برج المراقبة العسكري المقام على مقربة من مدخل المخيم، تجاه المركبة التي كان يستقلها أربعة فتية، واستشهد على إثرها الشاب محمد حطاب، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة، من بينهم الشهيد جاسم الذي أصيب برصاص بالرأس والقدم.
يشار إلى أنه تم نقل الشهيد للعلاج في إحدى مستشفيات الاحتلال، حيث وصفت إصابته بالحرجة، ودخل في مرحلة الموت السريري، قبل أن تعلن وزارة الصحة عن استشهاده يوم أمس الإثنين.