قال رئيس لواء الأبحاث في جهاز الاستخبارات بجيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال درور شالوم، إن الأزمة الاقتصادية الراهنة بقطاع غزة كفيلة بإشعال مواجهة وحرب جديدة.
وذكر شالوم في تصريحات صحفية للخبير العسكري بموقع "وللا" العبري أمير بوخبوط، إلى أن حركة حماس لا تريد حرباً جديدة مع الكيان الإسرائيلي على الأقل حالياً، مدعياً أن الحرب الأخيرة صيف 2014 كانت حدثاً صعباً بالنسبة لها.
وأضاف أن "حماس تعلم أنه إذا تدهور الوضع الأمني من جديد في القطاع فسيقوم الجيش بتفعيل قدراته العسكرية أكثر من السابق".
ونبه شالوم إلى أن إمكانية التصعيد العسكري في غزة كبيرة حيث تزداد يومًا بعد يوم بالتزامن مع ما تعانيه حركة حماس من ضائقة اقتصادية واستراتيجية، على حد قوله، لافتاً إلى أن حماس تستغل الهدوء الحالي في القطاع للتجهز للحرب المقبلة، حيث تبني المزيد من الأنفاق الأرضية الهجومية والدفاعية.
وأشار إلى التطور التكنولوجي الذي حققته حركة حماس، موضحا أنه تطمح إلى تصنيع صواريخ دقيقة.
وقال "أنظر إلى قدرات العدو وأرى تحقيقه تطوراً، فالكم في مرحلة معينة يتحول إلى نوع من حيث الجودة، لذلك اللاعبين الذين يهددوننا حماس وحزب الله يقفون في مفترق طرق ويتوجب عليهم اتخاذ قرارات ستؤثر جوهريا على المواجهة المستقبلية".
وأمس، حذرت حركة حماس في بيان لها من "أن ردود الفعل ستكون صعبة في حال وضعت غزة في الزاوية الحرجة".
واستعرض الجنرال الإسرائيلي تقدير موقف الاستخبارات الإسرائيلية بشأن المخاطر المحيطة بالكيان الإسرائيلي.
وأوضح شالوم أنه منذ تعيينه العام الماضي في هذا الموقع يبحث في التهديدات الماثلة بكل دول المنطقة رغم أن الجمهور الإسرائيلي يبدي قلقًا متزايدًا بشكل خاص من إمكانية اندلاع مواجهة قتالية في الشمال مع لبنان أو في الجنوب مع غزة.
وذكر أن التطورات وعدم الاستقرار في المنطقة يعودان لثلاثة أسباب، أبرزها أن نصف سكان منطقة الشرق الأوسط دون الـ24 عاما، ومعظمهم عاطلون عن العمل، وفي سوريا والعراق ومصر مليونا طفل خارج مقاعد الدراسة و10 ملايين من اللاجئين، إضافة إلى تدخلات الأطراف الدولية، وزيادة نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية.
وبحسب شالوم فأنه "رغم أن الأجواء المحيطة بإسرائيل لا تشجع على اندلاع حرب واسعة لكن هناك خمس جبهات تشتعل أمامها مما يطرح فرضية أن واحدة من هذه الجبهات على الأقل قد تندلع فيها الحرب وتتدهور ظروفها الأمنية".
ولفت إلى أن تنظيم حزب الله اللبناني "يمر بأزمة عميقة، ويخشى من حصول اغتيال جديد في صفوفه في ظل تورطه بالحرب السورية، ولديه قرابة ألفي قتيل كما يواجه أزمة اقتصادية خانقة، وخلافات داخلية بشأن صواب انخراطه في حرب سوريا"، على حد قوله.