روسيا: نريد تفهم موقف أمريكا واستقبلنا وزير خارجيتها رغم هجماتها ضد سوريا

روسيا: نريد تفهم موقف أمريكا واسقبلنا وزير خارجيتها رغم هجماتها ضد سوريا
حجم الخط

قالت وزارة الخارجية الروسية، إنه لا طائل من لغة الإنذارات مع موسكو، وأنها استقبلت وزير الخارجية الأمريكي على الرغم من هجمات بلاده ضد سوريا لأنها تريد فهم موقف واشنطن من القضايا الدولية.

وردت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، خلال تصريح صحفي اليوم الأربعاء، على سؤال حول سبب عدم إلغاء هذه الزيارة بعد الضربات الأمريكية ضد سوريا والخطاب المتشدد ضد روسيا؟، بالقول: إن "موسكو لم تسارع لإلغاء زيارة الوزير الأمريكي ريكس تيلرسون لأننا بحاجة لفهم استراتيجية هذا البلد".

وتابعت: "في رأيي لا أحد يفهم استراتيجيتهم الآن، نحن لا نفهم ماذا سيفعلون في سوريا، وليس نحن فقط، بل إنه ليس من الواضح لأحد ما يعتزمون فعله في الشرق الأوسط لأن الأوضاع في هذه المنطقة صعبة ومعقدة جدًا، كما أنه ليس من الواضح ماذا سيفعلون مع إيران، وكذلك مع أفغانستان".

وأضافت زخاروفا، "آسفة وأنا أتحدث عن العراق لم أقل أيضًا، أن أحداً لا يعرف ماذا سيفعلون مع كوريا الشمالية، فحتى الأمس القريب، كان هناك عدد قليل من الناس يفهمون ما الذي سوف يفعلونه حتى مع اتباعهم في حلف شمال الأطلسي".

ويذكر أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون وصل إلى موسكو أمس الثلاثاء في أول زيارة له بصفته الرسمية، ليجرى، اليوم الأربعاء، محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.

وأعلن "تيلرسون" على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الصناعية السبع الكبرى الذي عقد في إيطاليا، قبل سفره إلى موسكو، أن من مصلحة روسيا التوجه للتنسيق مع الولايات المتحدة بشأن سوريا، وليس دعم "شريك لا يمكن الاعتماد عليه" في إشارة ضمنية للرئيس السوري بشار الأسد، واعتبرت العديد من وسائل الإعلام تصريحاته هذه بمثابة انذار لموسكو.

وعقب زاخاروفا على ذلك بالقول: "أنا لا أرى هذا بمثابة إنذار على الاطلاق وأعتقد أن الجميع قد فهم منذ وقت طويل أن استخدام لغة الإنذارات معنا أمر لا طائل منه، لأنه بكل بساطة يأتي بنتائج عكسية".

وأشارت إلى عادات واشنطن الشائعة "استعراض عضلاتها، وبطريقة أو بأخرى التكشير عن أنيابها قبل بدء المحادثات"، مضيفةً: "نعرف أساليبهم، فهم يطلقون العنان لمواقف متطرفة، ومن ثم يسعون للانطلاق منها خلال المفاوضات للتراجع عنها بطريقة أو بأخرى من أجل إيجاد حلول وسط من حيث المبدأ، هذه واحدة من تكتيكاتهم في عملية التفاوض".