أعلن السياسي الفرنسي المخضرم جان- ماري لوبان عزمه إنشاء مجموعة سياسية جديدة بعد أن جمدت عضويته في حزب الجبهة الوطنية اليمينية التي أسسها
وصرح لوبان للإذاعة الفرنسية بأنه يسعي لممارسة ضغط على الجبهة الوطنية للعودة إلى خطه السياسي الذي انتهجه لعقود.
وكانت مارين، زعيمة الحزب وابنة لوبان، قد جمدت عضوية أبيها أوائل الشهر الحالي بسبب وصفه الهولوكست بأنه تفصيلة تاريخية.
ويذكر أن مارين تسعى لاعادة النظر في اتجاه حزب الجبهة الوطنية بحيث يبتعد عن وجهات نظر أبيها المتشددة.
وقال لوبان :"لن أشكل حزبا آخر. سوف أنشئ تشكيلا لن ينافس الجبهة الوطنية."
وكان الحزب قد قال في بيان رسمي إنه سينظر في إمكانية سحب لقب الرئيس الشرفي الممنوح للوبان.
وجاء قرار الحزب خلال جلسة تأديبية عقدتها اللجنة التنفيذية برئاسة مارين بعدما كرر لوبان رأيه بأن غرف الغاز النازية كانت مجرد "تفصيلة" في الحرب العالمية الثانية.
وأسس جان-ماري لوبان حزب الجبهة الوطنية في عام 1972 وقاده حتى عام 2011.
وكانت مارين قد أكدت في مقابلة تلفزيونية الأحد أنها تريد إبعاد والدها عن الساحة السياسية.
وقالت: "ما أريده هو ألا يكون حزب الجبهة الوطنية رهينة للاستفزازات التي أصبحت الآن متكررة من جانب جان-ماري لو بان."
وتأمل مارين في الوصول إلى جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2017.
وتشير استطلاعات الرأي هذا العام إن مارين سوف تتصدر قائمة المرشحين من حيث الشعبية في الجولة الأولى من الانتحابات غير أنه ليس من المتوقع أن تحصل على الدعم الكاف للفوز في الجولة الثانية الفاصلة.