طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، السلطات المصرية بالكشف فوراً، عن مصير المختطفين الأربعة، بعد عبورهم من غزة إلى مصر قبل نحو 20 شهرًا.
وأوضحت المنظمة، في رسالة وجهتها، إلى وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار، أنه بناء على تقارير إعلامية تشمل صورا فوتوغرافية يُزعم أنها تُظهر الرجال في مركز احتجاز بالقاهرة، يعتقد أهالي الرجال أنهم رهن الاحتجاز في مصر. إذا صح اعتقادهم، فإن احتجازهم المطول بمعزل عن العالم الخارجي، مع رفض السلطات المصرية الإقرار به ورفضها الكشف عن أماكنهم، يمثل إخفاء قسريا.
ودعت المنظمة "السلطات إلى تقديم لائحة اتهام بحقهم إذا كانوا مشتبهين بنشاط إجرامي، وإلا فعليها الإفراج عنهم".
وقالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش سارة ليا ويتسن "مرور 20 شهرا دون اتصال بالرجال المفقودين فيه شقاء ومعاناة للأهل والأصدقاء. على السلطات المصرية أن تتحلى بالصراحة وتكشف إن كان الفلسطينيون الأربعة المختفون من غزة رهن احتجازها".
يذكر أن الشبان المختفون هم: عبد الله أبو الجبين، 23 عاما، من مخيم جباليا للاجئين، وعبد الدايم أبو لبدة، 26 عاما، من مخيم البريج للاجئين، وحسين الزبدة، 29 عاما، من سكان الشيخ رضوان، وياسر زنون، 26 عاما من سكان مدينة رفح. واختفوا بعد عبورهم معبر رفح في 19 أغسطس 2015 بشكل قانوني، واتصلوا بهم على الجانب المصري ذلك المساء، وفي وقت لاحق من الليلة نفسها استقلوا حافلة متجهة إلى مطار القاهرة الدولي عبورا بشبه جزيرة سيناء.
وقال أهالي المختطفين، إن الرجال كانوا يعتزمون الذهاب إلى تركيا، ليستكمل الجبين وأبو لبدة دراستهما ولينال الزبدة وزنون الرعاية الطبية. بعد مغادرة الحافلة رفح بـ 300 متر، أطلق 6 مسلحون في ثياب مدنية النار على الحافلة وأخذوا الرجال الأربعة عنوة، على حد قول ركاب آخرين في الحافلة للأهالي. لم تسمع عائلاتهم عنهم منذ تلك اللحظة