أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، على وجود اتصالات مباشرة وغير مباشرة تجري مع حركة حماس حالياً، وذلك من أجل اتخاذ خطوات عملية لمحاصرة الانقسام وإنهاءه، لافتاً إلى أن بعض أعضاء الوفد السداسي المكلف من الرئيس بحوار "حماس" متواجد بغزة الآن.
وقال الأحمد، خلال حديث إذاعي اليوم الخميس، "نأمل ألا نضطر لاستخدام موقف يزيد الأمور تعقيداً، وأن يتم التفاهم من قبل الجميع على الخطوات المطروحة"، داعياً حركة حماس إلى أن توافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية تبسط سيطرتها الكاملة على قطاع غزة.
وشدد على أن بعض أعضاء الوفد السداسي متواجد في غزة حالياً، مؤكداً على "أن حركته ترغب بالوصول إلى نتائج حاسمة، لا أن تضيع الوقت كما تفعل حماس التي تقول شيء في العلن وتعمل عكسه في الخفاء"، وفقاً لتعبيره.
وأشار الأحمد، إلى خطورة الوضع الحالي الذي يحتاج إلى خطوات حاسمة، لافتاً إلى أن القيادة اتخذت بصدد اتخاذ هذه الخطوات خلال الأيام القادمة، وصولاً إلى محاصرة الانقسام، وتنفيذاً لما جاء في حديث الرئيس عباس خلال كلمته في مؤتمر السفراء بالمنامة.
ونوه الأحمد، إلى أن حركته تفاجأت بخطوة "حماس" تشكيل لجنة لإدارة الحكم في قطاع غزة، مؤكداً سعي القيادة اتخاذ التدابير اللازمة والتي وصفها بالغير مسبوقة على صعيد الانقسام بين الضفة وغزة.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد أمس الأربعاء، خلال كلمة الرئيس في المؤتمر الثاني لسفراء فلسطين لدى الدول العربية والإسلامية المنعقد بالمنامة، على تعزيز الوحدة الوطنية، مشيراً إلى أنه بصدد القيام بخطوات غير مسبوقة بشأن الانقسام خلال الأيام المقبلة.
كما وصل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض العلاقات الدولية روحي فتوح، مساء أمس الأربعاء، إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "إيرز".
وأفاد مراسل وكالة "خبر"، بوصول روحي فتوح إلى غزة عبر معبر "إيرز" قادماً من رام الله، ضمن الوفد السداسي من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، لطرح مبادرة الرئيس على حركة حماس لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.
وأوضح، أن زيارة فتوح لغزة تأتي تمهيداً لوصول باقي أعضاء الوفد السداسي من اللجنة المركزية، لطرح مبادرة الرئيس على حركة حماس للقبول بتسليم غزة لحكومة الوفاق الوطني وإنهاء الإنقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، كهدف أساسي لحل أزمات القطاع.
وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة، في وقت سابق، أن قرار اقتطاع نسبة من رواتب موظفي السلطةً بغزة، "بدايةً لسلسلة قرارات أكثر صعوبة سيتخذها الرئيس محمود عباس، إذا لم تستجب حماس لمبادرة سيحملها وفد من اللجنة المركزية لحركة فتح، إلى غزة الأسبوع المقبل".
وبيّنت أن القرارات المرتقبة قد تصل إلى قطع رواتب، وإلغاء أي إعفاءات ضريبية، ووقف أي مشتريات لصالح القطاع، سواء كانت كهرباء أو وقودًا أو أدوية، وقد تنتهي بقرارات أكبر.
وأضافت أن الرئيس عباس، اتخذ ذلك بعد وصوله إلى قناعة بوجود مخطط كبير لفصل غزة عن الضفة وتثبيت واقع الانقسام، مشددةً على أن "الرئيس يريد الضغط أكثر على حماس وحشرها في الزاوية من أجل إنهاء الانقسام".