رغم آلامهم وما حل بهم من قرارات ظالمة، إلا أنهم صنعوا فرحتهم وتمكنوا من ايصال رسالة الألم بمظاهر عديدة، ليس آخرها المسيرات في الشوارع والميادين العامة، بل صنع أحد الشبان نكهة خاصة في يوم زفافه ليستغل ذلك في الدفاع عن شريحة كبيرة من أبناء شعبه.

أحد أصدقاء العريس "صلاح" ويعمل موظف سلطة، قرر أن يزف صديقه إلى صالة الفرح بسيارة قديمة من نوع "فيات" ويعود تاريخ صناعتها إلى ثمانينات القرن الماضي، ليرسل بذلك رسالة للقيادة الفلسطينية في رام الله والرئيس محمود عباس بشكل عصري وهادف، حيث زين السيارة بعبارات طريفة منها: "عذراً يا أبو مازن.. حنزف العريس بسيارة من العصر الجميل".

وعبارة أخرى أيضاً، دون عليها "سامحيني يا عروسة انخصم 30% من الراتب ومش قادر ع الحديث"، وأيضاً بعث بتهانيه لصديقه عبر هاشتاق "#صلاح_عريس".

واختلفت طرق موظفي السلطة بغزة، في ايصال جملة من الرسائل للقيادة في رام الله، حول تدهور أوضاعم المعيشية جراء الخصم الذي طال رواتبهم، في إطار المطالبة بإلغاء القرار الحكومي الجائر، وفي سياق توصيل الرسائل لكافة الجهات المعنية، محاولين أن يعبروا عن غضبهم وحزنهم من تجاهل القيادة لتطلعاتهم.

ويذكر أن الحكومة الفلسطينية برئاسة د. رامي الحمد الله، اقتطعت ما نسبته 30% إلى 40% من رواتب موظفي السلطة بغزة، تبعه غضب شديد ومسيرات انطلقت في شوارع وميادين غزة والضفة، تعبيراً عن غضبهم تجاه مجزرة السلطة والحكومة بحق رواتبهم.