دخلت الطالبة الفرنسية المسلمة سارة، 15 عامًا، إلى مدرستها اليوم الاثنين بعد انتهاء العطلة النصفية، وهي ترتدي تنورة طويلة، بعد أن منعتها إدارة المدرسة قبل العطلة من دخول المدرسة بالتنورة، بحجة انتهاكها لمبادئ العلمانية المعمول بها في المدارس.
وقالت سارة ، إن إدارة مدرستها Leo-Lagrange de Charleville-Mezieres التي تقع في مقاطعة شارلفيل ميزيار شمالي فرنسا، لم توجه لها أي إنذار اليوم، وإنها حضرت الدروس برفقة بقية زملائها وهي ترتدي التنورة الطويلة.
وحول ارتدائها تنورة طويلة رغم الإنذار الذي تلقته من إدارة المدرسة بهذا الشأن قبل العطلة، قالت سارة "كان بإمكاني بالطبع أن أرتدي بنطالًا، إلا أنني فضلت ارتداء تنورة، حيث أن من حقي أن أرتدي ما أرغب به في إطار القواعد، لذا سأرتدي البنطال أو التنورة عندما يحلو لي".
وقالت والدة سارة، إن إدارة المدرسة طلبت لقائها غدًا، مضيفة أنها لن تلتقيهم إلا بوجود محامي.
ومُنعت سارة من دخول المدرسة، مرتين خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي، لارتدائها تنورة طويلة، وهو ما أثار ردود فعل واسعة من قبل جمعيات مكافحة الإسلاموفوبيا والرأي العام العالمي.
ودافعت وزيرة التعليم الفرنسية، نجاة بلقاسم، عن موقف إدارة المدرسة، قائلة إن سارة لم تمنع من دخول المدرسة بسبب ارتدائها تنورة طويلة وإنما بسبب تصرفاتها.
وأرسلت إدارة المدرسة، بعد الواقعة، رسالة إلى عائلة سارة طالبتهم فيها بالانتباه لملابس ابنتهم، في حال رغبتهم في استمرار حياتها المدرسية.
وتطبق مدرسة سارة، منذ أواسط أبريل/ نيسان الماضي، حظرًا على ارتداء طالباتها المسلمات للتنورات الطويلة، ومنعت بعض الطالبات من دخول المدرسة، بحجة أن التنورات الطويلة تعتبر رموزًا دينية.