خلال مؤتمر صحفي

بالصور| كتائب الناصر: غزة لن تسقط ونرحب بوفد فتح نحو إتمام المصالحة

بالصور| كتائب الناصر: غزة لن تسط ونرحب بوفد فتح نحو إتمام المصالحة
حجم الخط

أكدت كتائب الناصر صلاح الدين الجناح العسكري لحركة المقاومة الشعبية، على حساسية وخطورة المرحلة الحالية، من تاريخ الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مشددةً على أن الحصار المفروض على قطاع غزة لم يُعرف له العالم مثيلاً، في ظل تخلى القريب والبعيد عن أبناء القطاع المحاصرين، وفي الوقت الذي سطرت فيه المقاومة الباسلة أروع صور التحدي والصمود، لترسم مع شعبها ملحمة النصر القريب.

وأشارت الكتائب خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم السبت، إلى أن البندقية ستبقى مشرعة نحو العدو الإسرائيلي، ولم تسقط يوماً ولم تنحرف بوصلتها، وبقيت مسددة واثقة الخطى نحو هدفها وعدوها الأوحد.

وتابع الملثم حديثه خلال المؤتمر: "نتابع وبحرص واهتمام شديدين كل الحراك الذي يشهده قطاعنا الحبيب، ولا يمكن لنا أن نقف مكتوفي الأيدي ونحن نرى ونسمع كل تلك التهديدات والمخاطر التي يتعرض لها أهلنا في القطاع الصامد، أو أن نمثل دور المتفرج كبقية هذا العالم الظالم الذي يشاهد شعبنا يخنق ويحاصر ويترك وحيداً ينزف ويموت ببطء".

وأضاف: "رغم ما كانت عليه المقاومة في الآونة الأخيرة من ضبط للنفس أمام تغول العدو واستفزازاته بحق أسرانا البواسل في سجونه، وانتهاكاته المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك، واختراقاته لحدود غزة، وتشديد الحصار الخانق على قطاع غزة، نقولها اليوم قولة واحدة، آن لهذا الحصار أن ينتهي، وآن للمعاناة أن تزول، وحان الوقت الذي يعود فيه شعبنا متحداً وينتهي انقسامه لنمضي معاً حتى تحرير فلسطين كل فلسطين من دنس الاحتلال الغاصب".

وحمل المثلم العسكري جملة من التأكيدات التي تراها كتائب الناصر صلاح الدين، مخرجاً للأزمات الراهنة، كما تحدث بها المثلم:

أولاً: نحمل العدو المسئولية الكاملة والمباشرة عما ستؤول اليه الأمور في قطاع غزة،  فهو من يجب أن يدفع ثمن هذا الحصار وهذه المعاناة لشعبنا، وسترتد عليه وعلى المغتصبين وبالاً وساعتها لن ينفعه الندم، فله أن يخاف على أسراه لدى المقاومة في غزة، وأن يحرص على أمن المغتصبين الصهاينة في المغتصبات المحاذية لقطاع غزة والضفة المحتلة.

ثانياً: نحيي صمود أهلنا وشعبنا والتفافه حول خيار الجهاد والمقاومة في مواجهة العدو الصهيوني، و نؤكد أن مقاومتنا كانت وستظل الدرع الحصين لشعبنا والمدافعة عنه في وجه المؤامرات والتهديدات، فلن نترك شعبنا يعاني وحيداً، بل سيدفع أعداءنا الثمن باهظاً، فإننا نحذر من أن الانفجار في وجه عدونا الصهيوني قادم لا محالة في ظل خطواته التصعيدية تجاه قطاع غزة.

ثالثاً: في ظل الدعوات المستمرة لتسليم سلاح المقاومة، فإننا ندعو أصحاب تلك الفكرة لمراجعة أنفسهم، والالتصاق بشعبهم ومقاومته، فسلاح المقاومة هو مصدر العز والفخر، ونشدد على أننا لن نلقي سلاحنا، ولن نلقي بال لكل تلك الدعوات، ولن تتوقف بنادق المقاومة الفلسطينية عن الإطلاق إلا بدحر العدو الصهيوني عن كامل تراب فلسطين، وسنردع أي محاولة تنتقص من مقاومتنا، فالمقاومة هي من ضحت بكل ما تملك من أجل أن يحيا شعبنا بكرامة وعزة.

رابعاً: ندعو الحكومة الفلسطينية في رام الله برئاسة الدكتور رامي الحمدلله للتراجع عن قراراتها الأخيرة التي أججت الرأي العام في قطاع غزة، ومست المتطلبات الإنسانية واحتياجات شعبنا, وأيقظت نار الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، وخصوصاً خصومات الرواتب وقطع مستحقات الحالات الإنسانية ووقف الخدمات الأساسية لغزة، ونذكرها بدورها الأساسي في تخفيف الأعباء عن أهلها، وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، وعدم التراجع عن دورها المنوط بها في إنهاء أزمات قطاع غزة كالكهرباء والمعابر والحصار وخصومات الرواتب وقطعها، لا أن يكون لها دور في زيادة هذه المعاناة.

خامساً: نرحب بوفد حركة فتح القادم إلى غزة، وندعوه ألا يعود إلى رام الله إلا باتفاق واضح مع الأخوة في حركة حماس لتحقيق وحدة شعبنا وإعادة اللحمة إلى شطري الوطن، على قاعدة تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، وأن يشهد تفاصيل هذا الاتفاق كل الحركات والأحزاب الفلسطينية للحرص على تنفيذه والعمل بكافة بنوده.

سادساً: نطالب قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، أن يوقفوا هذه الضغوطات التي تتعرض لها غزة، وان يتحركوا سريعاً قبل أن يبدأ الطوفان، وأن يغلقوا الأبواب في وجه المتآمرين على شعبهم، لعدم إشعال الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، وأن ينتصروا لصرخات الضعفاء والأطفال والنساء والمرضى المحاصرين في غزة، ندعوكم جميعا للتحرك فوراً والتضامن مع شعبكم في غزة ولتتوقف كل دعوات الفتنة والبغضاء التي تنتاب البعض.

سابعاً: نؤكد أن غزة التي يتآمر عليها الجامعة, انما تشكل اليوم النقطة الوحيدة المضيئة في تاريخ امتنا المعاصر، دحرت العدو وردعته وأفشلت مخططاته وبرامجه الاستعمارية الخبيثة، وكانت مصدر فخر وإعتزاز للجميع، وكانت رافعة لنضال شعبنا وتاريخه وركن أساسي في مسيرتنا الجهادية، لا يجب أن تترك هكذا وحيدة عرضة للمؤامرات، وإغراقها في الأزمات تلو الأزمات.

ثامناً: ندعو الأشقاء في مصر وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي للقيام بدورهم تجاه إخوانهم و التحرك لإنهاء الحصار فوراً عن قطاع غزة، لتمكين الناس من حياة كريمة.