بمياهها الخضراء الزمردية، وسمائها الزرقاء الصافية، ومناظرها الطبيعية الهادئة، لا شك بأن جزيرة زانون الإيطالية تتميز بكل ما قد يتخيله المرء عند التفكير بجزيرة نائية شبه مهجورة.
ولكن، هناك شيء واحد قد لا يخطر على البال عند ذكر اسمها، وهو سمعة الجزيرة التي ارتبطت عبر السنين بحفلات الجنس الجماعية، لتشتهر اليوم بين السياح لتاريخها الجامح الذي رسمه المركيز الإيطالي كاساتي ستامبا وزوجته الممثلة آنا فالارينو.
ويشرح الصياد الإيطالي جورجيو أنييلو، والذي بات اليوم يأخذ السياح في جولات عبر الجزيرة، أن الفيلا الوحيدة في زانون قد حوت حفلات المركيز كاساتي ستامبا "الجنسية" والفاخرة لفترة طويلة في الزمان.
ويقول أنييلو عن أسلوب حياة المركيز كاساتي ستامبا وزوجته، "كان رجلاً فاسقاً يستمتع بمشاهدة وتصوير زوجته بينما تقوم هي بعلاقات جنسية مع رجال أصغر آخرين. ثم في أحد الأيام، سأم من هذه العلاقة الثلاثية، وأطلق النار على زوجته وعشاقها وثم قتل نفسه."
وقد اشتهرت جزيرة زانون في ستينيات القرن الماضي، لتصبح "مصيف" يقصده الأرستقراطيون المغامرون، بعدما استأجرها المركيز وزوجته من الدولة لاستخدامهم الخاص.
وكان يستمتع الزوجان بنشاطات غريبة مثل السباحة العارية والصيد، وإقامة العلاقات الجنسية الجماعية التي كان يوثقها المركيز بعدسة كاميراته.
كما يتذكر سكان جزيرة بونزا المجاورة، أسلوب الحياة الذي اعتاد عليه الزوجين وأصدقائهم، مؤكدين أن أسرارهم الفاضحة، لم تكن بأسرار حقاً إذ عرف عنها جميع من سمع بالجزيرة آنذاك.
ولكن، سرعان ما انتهت ألعاب الثنائي المثيرة في جريمة قتل عام 1970، بعدما أطلق المركيز النار على آنا، إثر وقوعها في حب أحد عشاقها الوسيمين الكثر.
وقد أدت الجريمة تلك إلى كشف كل أسرار الجزيرة، ما دفع الدولة إلى إعادتها تحت مراقبتهم منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا.