توعدت كوريا الشمالية اليوم الاثنين الولايات المتحدة بالانتقام لأي هجوم تشنه عليها وذلك برد بلا هوادة.
وقال نائب وزير خارجية كوريا الشمالية شين هون تشول إن بلاده تريد السلام لكنها لا تستجديه، مؤكدًا أنه في حال اعتداء الولايات المتحدة بأي شكل على أراضي بلاده فإن الرد سيكون مباشرًا وبالحدة نفسها سواء في الأراضي الأميركية أو القواعد الأميركية في منطقة شبه الجزيرة الكورية واليابان.
وذكر المسؤول الكوري الشمالي أن جيش بلاده "في حالة التأهب القصوى للرد على التحركات العسكرية الأميركية، وإن لاحظنا أيا من بوادر الاعتداء على سيادتنا، فإن جيشنا سيوجه ضربات عسكرية لا تعرف الرحمة ضد الأميركيين المعتدين أينما وجدوا، سواء في الأراضي الأميركية البعيدة أو في قواعدها الموجودة في منطقة شبه الجزيرة الكورية كاليابان وغيرها".
وحول إمكانية العودة إلى طاولة المحادثات السداسية بشأن إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، قال نائب وزير الخارجية في كوريا الشمالية "إن هذه المحادثات ولدت ميتة منذ زمن بعيد، ولا وجود لها بعد الآن".
وشدد على أن "أسلحتنا النووية التي بحوزتنا ليست مجرد بدعة لتستبدل بالدولارات الأميركية وهي ليست للمقايضة السياسية كبضاعة للبيع والشراء توضع على طاولة المحادثات الهادفة لنزع سلاحنا".
وإزاء تصاعد التهديدات بين واشنطن وبيونغ يانغ، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم من موسكو استعداد بلاده للوساطة بينهما.
وقال إن "موسكو تأمل ألا تقوم واشنطن بخطوات أحادية الجانب حيال كوريا الشمالية كما فعلت في سوريا".
وأكد الوزير الروسي أن تصريحات نائب الرئيس الأمريكي عن انتهاء مرحلة "الصبر الاستراتيجي الأميركي" بالطبع "طريق خطر جدا".
وأضاف أن موسكو لا يمكنها أن تقبل "التصرفات النووية المتهورة" لكوريا الشمالية لكنها تأمل ألا تتخذ الولايات المتحدة أي إجراءات أحادية ضد بيونغ يانغ.
وحذر لافروف من رد أي طرف على أفعال كوريا الشمالية بما "ينتهك القانون الدولي"، مضيفًا أن روسيا "مستعدة لإصلاح العلاقات مع واشنطن وستحكم على استعداد الرئيس دونالد ترمب لذلك من خلال تصريحاته".