نشرت دورية علمية بحثا أظهر أن أبخرة ثلجية تندفع في الفضاء من قمر إنسيلادوس، الذي يوجد به محيط والتابع لكوكب زحل، تحتوي على الهيدروجين من فتحات مائية حرارية وهي بيئة يعتقد بعض العلماء أنها أدت لظهور الحياة على الأرض.
وتجعل النتائج التي نشرت في دورية ساينس من إنسيلادوس المكان الوحيد بخلاف الأرض الذي يعثر فيه العلماء على أدلة مباشرة على وجود مصدر محتمل للطاقة التي تدعم الحياة.
وربما مهدت ظروف مشابهة لتلك، حيث تلتقي صخور ساخنة بمياه المحيط، لظهور حياة ميكروبية على الأرض قبل أكثر من أربعة مليارات عام.
وقال جيفري سيوالد عالم الجي وكيمياء في معهد "وودز هولأوشنجرافيك" في ماساتشوستس في تعليق على البحث في دورية ساينس "إذا ما صحت تلك الملاحظة فسيكون لها تبعات جوهرية بشأن إمكانية وجود حياة على إنسيلادوس."
وكان الكشف نتاجا لمهمة سفينة كاسيني الفضائية التابعة لإدارةالطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) التي ستنهي في سبتمبر أيلول مهمةاستغرقت 13 عاما لاستكشاف زحل وتوابعه المعروفة وهي 62 قمرا.
وتم رصد جزيئات الهيدروجين في أكتوبر من عام 2015 خلال آخر مرور لكاسيني عبر الأدخنة المتصاعدة من إنسيلادوس قطعت خلاله 49 كيلومترا فوق القطب الجنوبي للقمر وأخذت عينات.
وفي 2015 كشف العلماء عن أن ذلك القمر به محيط شاسع مدفون تحت قشرة ثلجية يتراوح سمكها بين 30 و40 كيلومترا. ويعتقد أن ذلك المحيط هو مصدر تلك الأبخرة.
والعديد من الأقمار التي تدور حول زحل والمشترى معروف أنهات حتوي على محيطات تحت السطح لكن إنسيلادوس هو القمر الوحيد الذي وجد العلماء فيه أدلة على مصدر للطاقة يدعم الحياة.
وقال كبير باحثي الدراسة هانتر وايت من معهد (ساوث ويستريسيرش) في سان أنطونيو بولاية تكساس في مقابلة "نحن نتحول نحو قناعة بأن المحيط على إنسيلادوس يمكن أن يضم حياة.. لكننا في تلك المرحلة لا نزعم بأن به حياة بالفعل."
وأضاف "المرة المقبلة عندما نعود... سوف نأخذ شيئا لا يدلل فقط على إمكانية الحياة بل سنبدأ في البحث عن أدلة على وجودها."