نفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، نيتها لتغيير المناهج الدراسية في مدارسها، وذلك بعد أن أثار الأمر انتقادات فلسطينية واسعة.
وقال المفوض العام للوكالة، بيير كرينبول، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، عقب اجتماعه مع رئيس حكومة الوفاق الوطني رامي الحمد الله في رام الله، إن "أونروا" تقوم بما يتوافق مع ممارستها منذ عقد الخمسينيات من القرن الماضي بتدريس مناهج الدولة المضيفة في مدارسها.
وأضاف، أن هذا يشمل منهاج السلطة الفلسطينية، وليس لدى "أونروا" أي نية لتغيير هذه الممارسة.
ولفت إلى أن "الأونروا" دأبت منذ وقت طويل على مراجعة الكتب المدرسية التي تصدر حديثا وعلى إنتاج مواد تعليمية إثرائية، وهذا يتعلق بنسبة محدودة من المحتوى وذلك لضمان التوافق مع قيم الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية.
وأوضح أن ذلك يتم بالتحاور مع السلطة الفلسطينية، وتحديدا وزارة التربية والتعليم العالي، وبالاعتراف التام بحقوق الطلبة الفلسطينيين في التعلم عن هويتهم وتاريخهم وثقافتهم.
وحسب البيان، اتفق كرينبول مع الحمد الله على عقد اجتماع متابعة بين أونروا وبين وزارة التربية والتعليم العالي.
يذكر، أن فصائل ونقابات فلسطينية كانت قد انتقدت بشدة أنباء ترددت عن نية أونروا إدخال تعديلات على المناهج في مدارسها. وقبل يومين، أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي عن تعليق الاتصال مع "أونروا" احتجاجاً على "نيتها إدخال تعديلاتٍ على المنهاج الدراسي".